نفت السفارة الإماراتية في بريطانيا الأربعاء توقيف بريطاني في هذا البلد لارتدائه قميص منتخب قطر لكرة القدم، موضحة أنه معتقل للإدلاء بإفادات كاذبة ولطلب مساعدة الشرطة لأسباب غير صحيحة.

وكانت الصحف البريطانية أشارت الثلاثاء إلى أن علي عيسى أحمد (26 عاما) كان توجه إلى الإمارات لقضاء عطلة، حيث اشترى تذكرة لحضور مباراة ضمن الدور الثاني من المسابقة بين قطر والعراق في 22 يناير وارتدى حينها قميص المنتخب القطري.

وقال أحد أصدقاء أحمد ويدعى عامر لوكي إن صديقه استخدم حقه بإجراء اتصال واحد أثناء التوقيف للاتصال به.

وقال لوكي لصحيفة "ذا غارديان" إن أحمد أبلغه بأنه "أوقف وتعر ض للضرب بعد اتهامه بالترويج لقطر بارتدائه قميص منتخبها الوطني لكرة القدم".

وقال لوكي إن أحمد قد أطلق سراحه لكن يبدو أن عناصر أمن هاجموه، مضيفا أن أحمد "ذهب إلى مركز الشرطة للتبليغ عن الاعتداء لكنه اتهم بالإدلاء بإفادات كاذبة ضد مسؤولين أمنيين إماراتيين".

ونفت السفارة الإماراتية في لندن "بشكل قاطع" على تويتر توقيف علي عيسى أحمد لارتدائه قميص منتخب قطر.

وقالت أن الشاب تقدم لمركز الشرطة بحجة أنه هوجم من قبل مشجعي منتخب الإمارات وأن طبيبا أكد أنه "تسبب بالجروح التي يحملها".

وأوضحت السفارة أن علي عيسى أحمد ملاحق للإدلاء بإفادات كاذبة ولطلب مساعدة الشرطة لأسباب غير صحيحة وأنه مذان "أقر بهذه التهم". وتابعت أن "المحاكم الإماراتية ستتولى الملف".

وكانت وزارة الخارجية البريطانية أعلنت الثلاثاء أنها تقد م المساعدة لأحد رعاياها في الإمارات بعد ورود تقارير بأن الرجل أوقف لارتدائه قميص منتخب قطر لكرة القدم.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر في الخامس من حزيران/يونيو 2017. وتتهم الدول الأربع الدوحة بالتقرب من إيران و"دعم الإرهاب"، وهو ما تنفيه بشدة قطر.

وفي توجيهاتها لزوار الإمارات تحذ ر الخارجية البريطانية من قوانين جديدة صدرت حديثا.

وتحذ ر الوزارة من أن "إظهار التعاطف مع قطر عبر شبكات التواصل الاجتماعي أو بأي طريقة أخرى يعد مخالفة"، وأن "المخالفين قد يودعون السجن كما قد تفرض عليهم غرامة كبيرة".

واستضافت الإمارات كأس آسيا 2019 بكرة القدم التي أحرزتها قطر للمرة الأولى في تاريخها بتغل بها الجمعة في المباراة النهائية على اليابان 3-1.

وكانت قطر تغل بت في نصف النهائي على الإمارات بأربعة أهداف دون رد في مباراة تعر ض فيها اللاعبون القطريون للرشق بالأحذية وبقوارير بلاستيكية.