نشأ بين أحضان أولمبيك خريبگة وترعرع مدافعا، غير أن الإصابة التي تعرض لها حتمت عليه الإبتعاد عن الملاعب لفترة، فغادر الأولمبيك مكرها والتحق بالسريع فعاد منها مرغما، وما أن وقع من جديد  للأولمبيك خلال الميركاطو الشتوي حتى ساهم بشكل قوي في عودة الإنسجام للخط الدفاعي، واليوم استعاد نجيب كومية لياقته البدنية وعافيته، ومن جديد حمل القميص وكله طموح بأن يساهم في إعطاء نفس جديد ومشروع لفريقه عسى أن يكون هذا الموسم موسم إنطلاق الأولمبيك نحو مجده.

 ــ المنتخب: باختصار كيف ترى وضع الأولمبيك في الفترة الحالية؟
 كومية: بسم الله الرحمان الرحيم: وضع الأولمبيك حتى الدورة 22 يبعث على الإرتياح، وذلك نابع من تسلق الفريق مناصب منذ أن إلتحق به الإطار الوطني رشيد الطوسي، وبلغة الأرقام فقد خضنا ست مباريات رفقته وخلالها حققنا ثلاثة إنتصارات على حساب المغرب التطواني والدفاع الجديدي والرجاء البيضاوي، وتعادلنا في ضد الحسنية والجيش الملكي، وانهزمنا في مباراة  واحدة ضد شباب الحسيمة. وبذلك إرتقى الفريق إلى الرتبة العاشرة لأول مرة هذا الموسم .

 ــ المنتخب: ما السبب الذي دفع نجيب إلى مغادرة الأولمبيك في فترة سابقة؟
 كومية: قبل الإجابة عن سؤال فلابد من التوضيح أن نجيب كومية أحد اللاعبين الذين انضموا لفريق الأولمبيك منذ الصغر، وتدحرجت عبر كل الفئات العمرية، لكن في الموسم ما قبل الماضي تعرضت إلى إصابة، غادرت على إثرها الملعب من أجل الإستشفاء، وبعد استشارة مطولة مع الطبيب الخاص المتواجد بإحدى مصحات مدينة الدار البيضاء، أقنعني أنه لاسترجاع كامل لياقتي البدنية من المفروض علي أن أضحي بما يقارب الموسم، حتى أتمكن من الإستشفاء التام، وهو ما ألزمني الخضوع لتوجيهات الطبيب الخاص، ثم خضعت بعد ذلك لمرحلة الترويض ثم العودة التدريجية للملاعب.

 ــ المنتخب: لكنك فضلت مغادرة الفريق بعد علاجك ؟
 كومية: خلال فترة الإستشفاء كنت ملزما بالبقاء بمدينة خريبگة، وكان صعبا علي الجلوس بدكة البدلاء بعد أن بدأت أتماثل للشفاء، لذلك وفي إطار توافقي مع المكتب السابق  فضلت أن أبقى على صلة بالأولمبيك وقررت أن التحق بسريع وادي زم، وهوما مما مكنني من الإستئناس بالكرة تدريجيا، ولما إستعدت كامل مقوماتي البدنية عدت من جديد للفريق الأم مع بداية الميركاطو الشتوي، ومنذ عودتي حملت قميص الفريق بعدما نلت ثقة المدرب بنهاشم وثقة المدرب رشيد الطوسي.

 ــ المنتخب: هناك إشكال يطرح على الساحة الرياضي حول الإصابات التي يتعرض لها اللاعب، كيف واجهت ما تعرضت له؟
 كومية: في الحقيقة صعب جدا أن تلعب رسميا في خط الدفاع إلى جوار جواد اليميق في فترة ما، ثم تضطر إلى الابتعاد عن الملعب بسبب الإصابة التي كان بالإمكان تجاوزها، إنه وضع يجعل أي لاعب يحس  بنوع من الإحباط، لكن دعم المكتب لك، والثقة في الطبيب الخاص، والإرادة والعزيمة التي  على اللاعب أن يتسلح بهما من أجل تجاوز مرحلة الفراغ هي أنجع السبل لتخطي فترة الغياب ومرحلة الإصابة. والحمد لله بالنسبة لي رغم طول فترة الغياب فقد وجدت دعما ومؤازرة سواء من طرف المكتب المسير السابق أو الحالي، ومن طرف الجمهور، كما تلقيت دعما قويا وتحفيزات معنوية من طرف المدرب رشيد الطوسي الذي أكسبني ثقة الزمن الماضي.
 ــ المنتخب: كيف ينظر نجيب كومية إلى المباريات القادمة وانتم تحتلون مرتبة لا تحسدون عليها؟
 كومية: كل المؤشرات الحالية تصب في خانة فوز الوداد باللقب ونحن على بعد أقل من 9 دورات من إنتهاء الدوري المغربي، هذا يتعلق بمقدمة الترتيب أما بخصوص أسفل القاعدة  فهناك تهديد فعلي يمارس على مجموعة من الفرق، إنه وضع يجعل الكثير من الفرق تلعب  تحت ضغط النتائج، لكن منذ التحاق رشيد الطوسي بالفريق أحسسنا أننا قادرون على الخروج من النفق المسدود، لذلك مازالت بعض المباريات الحاسمة تنتظرنا، أملنا أن نسير على نفس المنوال فنضمن مكانتنا وبعدها سيتقوى طموحنا لا محالة.

 ــ المنتخب: هل هناك من تحفيزات خاصة من أجل تجاوز تواضع النتائج؟
 كومية: تواضع النتائج ظهر خلال مرحلة الذهاب، ومن الطبيعي أن يرخي بظلاله على فترة الإياب. أما بخصوص التحفيزات فهناك تجاوب تام بين المكتب الحالي واللاعبين، وهناك ثقة أكتسبناها مع رشيد الطوسي، وهناك أيضا إنضباط اللاعبين خلال الحصص التدريبية وفي مستودع الملابس، وهذه إحدى خصوصيات الأولمبيك حاليا، كما نحس بدعم الجمهور ومساندته لنا، كل هذا بمثابة تحفيزات لنا، لذلك فلاعب الأولمبيك أن يدخل الملعب وكله طموح من أجل تجاوز المرحلة الحالة والظهور بوجه مشرف من أجل إستعادة مجد سابق.