بقطر نحاول خلق أجواء رمضانية مغربية وهذه قصة بدايتي
أشجع الرجاء ولا أجد حرجا في إعلان ميولي الرياضي 

يعتبر  المغربي أمين السبتي، قامة إعلامية باسقة، شقت مسار العطاء  داخل المغرب،من داخل القناة الثانية، قبل أن يتعرف عليه الجمهور المغربي والعربي أكثر من داخل إمبراطورية الإعلام، قناة " بي إن سبورت" في قطر، حيث تمكن من لفت الأنظار برزانته، ليواصل بكامل الإبداع شق مسار ناجح،شرف به الحضور المغربي في أفضل قناة رياضية عربية.
"المنتخب" تواصلت مع أمين السبتي، للنبش في جزء من مسيرته الإعلامية،ليطل على الجمهور المغربي عبر هذه الفسحة الرمضانية.


المنتخب:بداية من هو أمين السبتي،وكيف تدرج في مساره المهني لغاية الحضور في شبكة قنوات " بي إن سبورتس"؟
أمين السبتي من مواليد 1985 بفاس، طفولتي عشتها في مدينة الدار البيضاء حاصل على شهادة الباكلوريا في شعبة الآداب سنة 2005 بثانوية عبد الكريم الخطابي بمدينة الرباط و حاصل على إجازة في الصحافة و الإعلام السمعي البصري عام 2008 من المعهد العالي للصحافة بالدار البيضاء .
المسيرة المهنية إنطلقت من القناة الثانية حيث كنت صحفيا بقسم الأخبار، قبل إنتقالي الى القسم الرياضي ، أوكلت لي مهمة تقديم برنامج يومي  الموجز الرياضي الذي كان النافذة الأولى التي أطليت من خلالها عبر الشاشة، و من تم أتيحت لي الفرصة للإنتقال الى قناة الجزيرة الرياضية سابقا "بي إن سبورت" حاليا مطلع سنة 2011 كمذيع في قسم الأخبار.
    
 المنتخب: هل مجال الصحافة والإعلام كان يستهويك،حتى أصبحت إعلاميا بارزا،أم كنت تخطط لمهنة أخرى؟
بصراحة لم أكن يوما افكر في ولوج عالم الصحافة و الإعلام، حتى أنه بعد الحصول على الباكالوريا فكرت في مجالات كثيرة و مدارس مختلفة من قبيل الأكاديمية الملكية العسكرية بمكناس و ولجت أيضا كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالدار البيضاء لكن الأقدار  و المشورة العائلية تدخلتا، فوجدت نفسي طالبا في المعهد العالي للصحافة، لكن أقر أيضا ان الصحافة الرياضية كانت تستهويني منذ الصغر و أنوه أنني كنت لاعبا في الفئات السنية لنادي الرجاء الرياضي .

المنتخب: بعيدا عن المغرب كيف يقضي أمين شهر رمضان في قطر، في ظل الضغط المتواصل داخل القناة؟
شهر رمضان المبارك في قطر يمر في أجواء جيدة ، صحيح لا يقارن بالأجواء في المغرب رفقة الأهل و الأحباب لكن ظروف العمل تفرض البعد ، في المقابل نحاول قدر المستطاع خلق أجواء مغربية عبر تبادل الزيارات و تقاسم موائد الإفطار مع الأصدقاء المغاربة المقيمين في قطر .
في السنوات الأخيرة أصبح الحضور المغربي وازنا في القناة الى جانب جنسيات عربية اخرى، صحفيون و مراسلون و مذيعون مغاربة فرضوا نفسهم على الساحة و استغلوا فرصة تلميع صورتهم و تشريف وطنهم في واحدة من أكبر القنوات الرياضية العالمية.

معروف عنك مساندتك للرجاء، ألا يسبب لك ذلك حرجا، وبخاصة لإعلامي مطالب دوما بالحياد؟

 لعبت في الفئات الصغرى لنادي الرجاء الذي أشجعه منذ الصغر ، أشجعه محليا مثلما أشجع الوداد أو أي ناد أخر يمثل المغرب قاريا، فالرياضة بالنسبة لي متعة و تنافس شريف دون تعصب و منغصات، شخصيا لا أجد حرجا في إعلان ميولي الرياضي الذي لا يؤثر بأي حال من الأحوال عن الحيادية المفروضة مهنيا ، كل إنسان حر في اختيار الفريق الذي يشجع و قد تجد في العائلة الواحدة أخوين واحد منهما راجاوي و الاخر ودادي و ذلك لا يفسد للود قضية فالرياضة خلقت للإستمتاع و الفرجة و لا مكان فيها للتعصب .

المنتخب:تعتبر من الإعلاميين الشباب الذين لفتوا الأضواء، مالسر من وراء كل هذا التألق أمين؟
لا سر وراء ذلك ، حب المهنة و التفاني في العمل و السعي وراء التطور عوامل تمنح المتمسك بها النجاح في اي مجال من المجالات.
شخصيا أرى ان هناك وجوها إعلامية مغربية تتوفر على كل إمكانيات النجاح اما سر تميزها في الخارج فقد يكون راجعا الى ظروف العمل التي توفرها  القنوات الأجنبية ،التطور و الإبداع و صقل الإمكانيات امور تحتاج الى أرضية ملائمة و مساحة خصبة 
مشواري في القناة الثانية لم يتجاوز أربع سنوات بين صحفي في قسم الأخبار و مذيع في القسم الرياضي و لها الفضل كله فيما وصلت اليه الى حد الان فهناك تعلمت ابجديات العمل الصحفي و السبب الوحيد في مغادرتها كان رغبتي في تحسين وضعي المعيشي و خوض تجربة مهنية في قناة لا يستطيع اي شخص تجاهل عرضها 
عندما يحقق المرأ مبتغاه، تصبح الصعوبات المعاشة سابقا بمثابة تجارب مفيدة في الحياة و شخصيا لم تعترضني صعوبات كثيرة في بداية المشوار بقدر ما اعترضتني تحديات حاولت جاهدا تجاوزها من خلال التفاني في العمل و الإجتهاد و ربط علاقات جيدة مع الجميع.
المنتخب: من لع الفضل فيما وصل له امين السبتي لحد الأن كإعلامي  بارز؟
الفضل في ما وصلت اليه بعد الله يعود الى أشخاص كثر  ، بداية عائلتي التي ساندتني و مهنيا أستاذي حميد ساعدني الذي كان حلقة الوصل في اشتغالي  بالقناة الثانية و لا أنسى مساعدة اغلب الزملاء الصحفيين في القناة الذين قدموا لي النصح و المساندة و احتظنوني كزميل و كأخ صغير بينهم، بالإضافة الى فخر الإعلام المغربي السيد محمد عمور  مدير قناة "بي ان سبورت" الإخبارية الذي آمن بإمكانياتي و منحني فرصة الإشتغال في أكبر قناة رياضية عربية .