سيكون من الصعب على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ايجاد مدرب بكاريزما وزاد معرفي وعملي ليكون بديلا للمدرب هيرفي رونار، اذا ما تقرر رحيله عن العارضة التقنية لمنتخب الأسود.
هناك مدربون قليلون من ترشحهم التوقعات للاشراف على المنتخب الوطني، والتي لها نفس بروفيل هيرفي رونار، كوحيد حاليلودزيتش البوسني الاصل والفرنسي الجنسية والذي سبق له الاشراف على الرجاء البيضاوي الفائز معه بعصبة ابطال افريقيا في نسختها القديمة سنج 1997، كما قاد منتخب الجزائر للتأهل لكأس العالم 2014.
وإذا ما تعذر على الجامعة الملكية التعامل مع حاليلودزيتش، اعتبارا لتعاقده مع نادي نانط الفرنسي، فإن التوجه الذي يمكن أن يكون خيارا ناجحا هو لما لا الارتباط مع أنجح مدرب بكأس افريقيا للأمم المقامة حاليا بمصر، الجزائري جمال بلماضي والذي نجح في ايجاد توليفة رائعة لمنتخب ثعالب الصحراء المرشح القوي للفوز باللقب الافريقي نظير المستويات الكبيرة التي يقدمها بالمونديال الإفريقي بفضل عمق العمل الذي انجزه بلماضي مع منتخب بلاده، ولامتلاكه لكاريزما قوية جعلته أن ينجح في اخضاع لاعبين كبار  لنظام صارم دون النظر لنجوميتهم وتذويبهم في توليفة موحدة دون التفريق بين هذا اللاعب أو ذاك، والدليل اجلاس نجم كبير كالابراهيمي على كرسي الاحتياط وعدم المناداة على بنطالب وبولفوضيل وهما من نجوم المنتخب الجزائري درءا للمشاكل، وايضا الزام لاعبين مثل رياض محرز النجم وسليماني لقرارات التغيير وقبول الإحتياط، بالإضافة لطريقة لعبه التي تشبه طريقة لعب رونار مع اضافة عليها الجدية والالتزام بخطته.
فهل يكون بلماضي المشروع القادم للجامعة والأسود؟