غادر الفريق الوطني لأقل من 20 سنة لكرة القدم الألعاب الإفريقية من الدور الأول، بعدما إكتفى بالتعادل الإيجابي 2-2 ضد نظيره النيجيري ضمن ثالث جولات المجموعة الأولى التي إحتل صفها الثالث مغادرا المسابقة خالي الوفاض.
الأشبال لم يكن لديهم من خيار غير الهجوم ولعب الكل للكل، وهو ما إهتدوا إليه منذ البداية بإندفاع واضح وثقل على الدفاع النيجيري الذي بدا مرتبكا ومترددا، ولم يتأخر الهدف كثيرا بعدما مرر بوصبع كرة مركزة نحو رأس عبا الذي أودعها الشباك الفارغة د13، وكاد هداف الجيش الملكي أن يضيف أكثر من هدف لولا التسرع وقلة التركيز، مع تسجيل عدم إحتساب الحكم للموريطاني سار لهدف ثان للودغيري د31 بداعي التسلل، قبل أن يستفيق النيجيريون ويهاجموا عبر الأروقة ليصطادوا ضربة جزاء عبر غالي في الدقيقة 44، إنبرى لها أبوبكار وتصدى لها الحارس كرنان لكن كرته إرتدت وعادت لنفس اللاعب الذي سجل هدف التعادل الحاسم.
خلال النصف الثاني تكافأ اللعب وإزداد منسوب الحيطة والتوجس من المنتخبين مع كثرة الأخطاء، وتبادل الطرفان الهجمات القليلة حتى أفلح دمار في الحصول على ضربة جزاء بعد لمسة يد لمدافع نيجيري، ليتكلف المختص مترجي في تحويلها إلى هدف ثان د60، لكن عوض إستدراج الخصم بذكاء وتنويمه وإستغلال المرتدات السانحة، سقط الأشبال في فخ التراجع الكلي للدفاع وإضاعة الوقت وترك المبادرة والسيطرة المطلقة للخصم، والذي هدد بشراهة ولم يكل حتى أضاف الهدف الثاني القاتل بواسطة البديل أميكا في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، لتسقط كثيبة السلامي أرضا تتحسر على ضياع فوز كان في المتناول، وتحجز بسرعة تأشيرة الإقصاء المفاجئ والقاسي.