أكد الحسين عموتا مدرب المنتخب الوطني المغريي المحلي في حوار مع الموقع الرسمي للجامعة الملكية المغريية لكرة القدم، أن الهدف الأساسي هو ضمان التأهل لنهائيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين، وفي نفس الوقت الإشتغال طيلة الموسم الرياضي مع لاعبي المنتخب الوطني المغربي، قصد تكوين لاعبين جيدين بإمكانهم تقديم الإضافة الكبيرة للمنتخب الوطني للكبار.
إليكم تفاصيل الحوار..

ــ ما هي حصيلة التجمع الإعدادي للمنتخب الوطني للاعبين المحليين؟
 «كان أسبوعا مهما جدا، تعاملنا مع مجموعة من النقاط كان أولها التعرف على مجموعة من اللاعبين وعلى الأمور التقنية والتكتيكية وكان أول شيء مهم التعرف على شخصية اللاعبين من خلال بعض الحوارات، للإشارة فإن الطاقم التقني الموجود حاليا يتوفر على مدرب ذهني سهل عملية التعرف على شخصية اللاعبين. طبعا، كانت هناك عدة إكراهات لأنه كانت إصابات لدى مجموعة من اللاعبين، ثم هناك موعد مواجهة الرجاء يوم السبت وبالتالي حاولنا تدبير حالة لاعبي الرجاء بطريقة مثلى لأن المسابقة الإفريقية تهم الجميع. لقد هناك غيابات كذلك على مستوى بعض اللاعبين الذين يشاركون رفقة المنتخب الأولمبي وبالتالي علينا الإنتظار حتى نهاية الاستحقاقات التي تنتظره وأتمنى له بالمناسبة التوفيق. هذه مجمل الإكراهات التي واجهتنا خلال المعسكر الأخير.
طبعا اللائحة لم تشمل مجموعة من اللاعبين الذين يملكون تجربة كبيرة بإعتبار أن الهدف أصلا من تواجد حسين عموتامع المنتخب المحلي هو منح فرصة الإلتحاق لاعبي البطولة الوطنية بالمنتخب الأول لأنه لا يعقل-بإستثناء كأس العالم الأخيرة بروسيا التي شهدت تواجد لاعب أو لاعبين (الكعبي و التكناوتي)، لم يستدع أي لاعب ما عدا تواجد الحارسين التكناوتي و الزنيتي.  
الهدف الآن لدى رئيس الجامعة فوزي لقجع والحسين عموتاوالطاقم التقني هو أن بعد 6 أو 7 أشهرأو سنة أن المنتخب الأول يكون ممثلا من طرف لاعبي البطولة المحلية التي يجب منحها المكانة التي تستحقها، وهذا لن يتحقق فقط بالكلام، طبعا، المتتبعين كلهم متفقون على ضرورة تواجد عناصر محلية، وبالتالي يجب على الكل العمل سويا لتحقيق هذا الهدف على المدى المتوسط و البعيد.
من جانب اللاعبين، أعتقد أنهم يدركون ضرورة تطوير قدراتهم من جميع النواحي التقنية منها و البدنية و التكتيكية و من الناحية الذهنية كذلك.لأن قوة شخصية اللاعب يجب أن تتوفر لكي يتمكن اللاعب من فرض نفسه داخل المجموعة.
وقفنا في ظرف هذا الأسبوع على مجموعة من النقاط، نقاط قوة الفريق، نقاط ضعفه، سنحاول الإشتغال على تصحيح ذلك طيلة تواجدنا على رأس المنتخب المحلي».

ــ ما هو البرنامج المستقبلي؟
 «أنتم تعلمون أن الظرفية صعبة، لقد إبتعدت على أجواء الدوري المحلي أكثر من 12 شهرا (سنة ونصف تقريبا)، طبعا أنا الآن أتعرف على اللاعبين لأن المتابعة من بعيد لا تمنحك ورقة شخصية وتقنية عن اللاعب. عندما نشارك الحصص التدريبية مع اللاعبين وفق تصورنا التكتيكي فإنك تلاحظ مجموعة من النقاط الجيدة والقوية لدى اللاعبين وكانت هناك كذلك نقاط ضعف.
مع الأسف، هناك إكراهات تتعلق بمباراة الجزائر المبرمجة الشهر القادم، قمنا ببرمجة تربص إعدادي في التواريخ المعتمدة من طرف الفيفا من 1 شتنبر إلى 10 شتنبر سنجري خلالها مبارتين إعداديتين مع الأسف ستكون بعض العناصر ملتزمة مع المنتخب الأول بإعتبار أن المدرب الجديد للمنتخب يريد التعرف على أكثر عدد من اللاعبين ونحن قدمنا في هذا الصدد إقتراحا يضم 6 أو 7 أسماء سيحضرون المعسكر القادم للمنتخب الأول. مع الأسف، هؤلاء العناصر سيتعذر عليهم الحضور معي، في ظرف تلك 8 أو 9 أيام من أجل مشاهدتهم مع مجموعة المنتخب المحلي. ولكن الأولوية دائما كما أسلفت الذكر هي تواجد أكبر عدد من اللاعبين مع المنتخب الأول. 
نحن نملك الآن هذه الفترة للإعداد الجيد ثم سنخوض بعدها مباراة الذهاب أمام الجزائر التي أظن أنها مبرمجة في 20 شتنبر«.

ــ ماذا تمثل لكم مباراة الجزائر؟
«هي مقابلة مهمة بالنسبة إلينا، ننتظر أن تكون قوية بإعتبار تقارب المستوى بين المنتخبين الجزائري والمغربي في النوعية والكيفية.
هي محطة مهمة لأنها ستخول لنا التأهل لكأس إفريقيا للمحليين التي تعتبر محكا قويا لنا وواجهة بالنسبة للاعبين المغاربة للظهور على الصعيد الإفريقي والبحث عن آفاق مستقبلية ولكن تبقى فقط محطة من المحطات المستقبلية لأن الهدف الأساسي هو الإشتغال طيلة الموسم وليس فقط الإعداد لهذه المباريات.
لقد عقدت إتفاقا مع السيد فوزي لقجع وأتمنى من الأندية أن تنخرط كذلك في هذا البرنامج لأنها هي التي تملك عقد اللاعبين، هدفنا هو تهييء اللاعبين من أجل الوصول إلى المنتخب الأول وهذا في حد ذاته خدمة نسديها لصالح الأندية الوطنية لأنها تستفيد كذلك من هؤلاء اللاعبين على أساس برمجة تربصات طيلة السنة وليس فقط في التواريخ المعتمدة من طرف الفيفا.
أتمنى أن يكون اللاعبون على أتم الإستعداد للحضور والإجتهاد في هذه التداريب لأننا سنحاول من جانبنا أن نطور من مستواهم وحل المشاكل التقنية والتكتيكية التي يواجهونها وأتمنى أن تقدم لنا الأندية يد العون في هذا الجانب بدل أن تعترض على مواعيد بعض التربصات التي من المحتمل ألا تدخل ضمن أجندة الفيفا. وهذا كله سيصب في مصلحتها ومصلحة اللاعب على حد سواء».

ــ ما هي أهداف السيد عموتامع المنتخب الوطني للاعبين المحليين؟
 «الهدف الأسمى لقد تكلمت عنه، هو أن بعد مرور 6 أشهر أو سنة على أكثر تقدير، تواجد مجموعة من اللاعبين في التشكيلة الرسمية للمنتخب الأول. 
أنا أتوفر على معرفة مسبقة للاعبي الوداد بشكل جيد، ومكامن النقص لديهم، سنحاول الإشتغال معهم في هذا الصدد، طبعا هناك لاعبون بخامات جيدة، يجب فقط أن تجتهد هذه العناصر وإعادة الميكانيزمات بصفة متكررة، أعتقد أننا في ظرف هذه السنة قد سنمكن 4 لاعبين من المنتخب المحلي للإنتقال للمنتخب الأول. 
لا يجب نسيان أن اللاعب المحلي يعاني من مشكل ذهني هو إنعدام الثقة وهذا أمر مهم جدا، نحن بدورنا سنشتغل معهم على كل الجوانب الذهنية والنفسية.
الآن، يتواجد معنا الدكتور مجيد بروزين أستاذ بالمعهد الوطني مولاي رشيد وبمجموعة من الجامعات كجامعة سطات، كما أنه يؤطر مجموعة من دروس «الماستر كلاس» خارج المملكة، لديه دراية بالميدان بإعتبار أنه كان رياضيا، وسنلمس أكيد تأثيره القوي على عناصر المنتخب المحلي، إن شاء الله بعد مرور 6 أو 7 أشهر سنتوفر على لاعبين ذوي شخصية قوية، يدركون كيفية التعامل مع ضغط المباريات، ويجيدون معالجة مشاكلهم الذهنية إضافة إلى لمستنا من الناحية التقنية والتكتيكية».

ــ كلمة للجمهور؟
 «الجمهور المغربي يعرف عموتاوكالعادة أطلب منه مساندة المنتخب الأول، والأندية الوطنية المشاركة في الاستحقاقات القارية، لحاجتنا الماسة للتواجد الدائم قاريا، لأن أي مباراة نخوضها لها تأثير واضح على شخصية اللاعبين المحليين. 
أطلب من الجمهور الصبر على الفريق الأول، لأن ما وقع في مصر هو حدث عادي جدا، نكسة كروية تعيشها جل المنتخبات.
الآن قمنا بفتح صفحة جديدة مع مدرب جديد، نتمنى أن يحظى اللاعبون المحليون بتمثيلية داخل المنتخب الوطني الأول وهذا هو الهدف الأسمى لدينا، وأتمنى أن نرضي طموحات الجماهير المغربية».