يدخل نهضة بركان المنافسة الإفريقية في أول إختبار له في النسخة الجديدة، عندما يرحل لمواجهة أشانطي غولد الغاني في مباراة كل المعطيات تؤكد أنها صعبة، ورغم كل الظروف المحيطة بالمواجهة وقوتها، إلا أن نهضة بركان وكالعادة سيتسلح بكل قواه من حماس وعزيمة وخبرة، من أجل مقارعة ممثل الكرة الغانية والعودة بنتيجة إيجابية، قبل مواجهة الإياب ببركان. 
خيبة الكأس
 سيواجه نهضة بركان خصمه الغاني بنوع من الحسرة والخيبة، بعد الإقصاء من منافسة كأس العرش أمام شباب خنيفرة الذي يمارس في الدرجة الثانية، وكان الفريق البركاني يخطط للذهاب بعيدا في المنافسة، خاصة أنه صاحب لقب النسخة الأخيرة، لكن مشواره توقف مبكرا، ولم يقوى على تجاوز حماس الخنيفريين.
الخروج من كأس العرش سيفرض على نهضة بركان التركيز على منافستي البطولة وكأس الكونفدرالية الإفريقية، حيث المناسبة من أجل مداواة جراح الكأس وإعادة الثقة من جديد.
فراغ تقني
 كان من تداعيات الخروج من كأس العرش، التخلي على المدرب منير الجعواني، الذي حمله المسيرون مسؤولية الإقصاء، ورغم الموعد الهام والصعب أمام أشانطي غولد، إلا أن المكتب المسير ما زال لم يحدد المدرب القادم الذي سيخلف الجعواني، حيث قرر المسيرون أخذ وقته الكافي قبل الحسم في المدرب، وهو ما سيطرح إشكالا مهما، أمام الفراغ التقني الذي يعاني منه.
 وسيقود الفريق في مباراة أشانطي غولد الغاني المدرب المساعد عادل السراج الذي سيتحمل هذه المسؤولية الصعبة، رغم أنه يملك التجارب من أجل مواجهة هذا الإختبار، إعتبارا إلى أنه إشتغل مع المدرب السابق منير الجعواني، كما عاش هذه الأجواء كلاعب في العديد من المناسبات.
أشانطي لا يمزح
 إن كان نهضة بركان قد أعفي من هذا الدور الماضي، ويستعد ليدخل المنافسة، فإن أشانطي غولد قد لعب في الدور الماضي وتأهل على حساب إيكونانجوي من غينيا الاستوائية، فتعادل معه في الذهاب بهدف لمثله، قبل أن يفوز عليه في الإياب بثلاثية نظيفة.
 ويعرف أشانطي غولد الكرة المغربية إذ سبق أن واجهها في عدة مناسبات، أبرزها في نهائي كأس عصبة أبطال إفريقيا عندما اصطدم بالرجاء في النهائي، وانتهت مبارتي الذهاب والإياب بهدف لمثله، قبل أن يحسم الفريق الأخضر اللقب بضربات الترجيح 5/4.
الإختبار الصعب
 تشير كل المؤشرات أن اختبار نهضة بركان لن يكون بالسهل، أمام قوة الفريق الغاني وإمكانياته، خاصة أنه سيكون متحفزا بجمهوره وملعبه، كما أنه يتصدر مجموعته على مستوى البطولة، كلها مؤشرات تؤكد أن الفريق جاهز لمواجهة نهضة بركان المطالب بإجراء المباراة بنوع من الحذر والإحتياط، خاصة أن عادل السراج أكد أنه لا يعرف الشيء الكثير عن هذا الفريق.
الكرة الغانية وبحكم أنها قطعت أشواطا مهمة، فالأكيد أن أشانطي يبقى من الأندية القوية، التي يمكن أن تشكل قلقا للبركانيين.
السراج والمهمة الصعبة
 يسعى عادل السراج ليكون في حجم الثقة التي وضعها فيه المكتب المسير، بالعودة بنتيجة إيجابية رغم صعوبة المهمة، والأكيد أن حبل التواصل يمر جيدا بين السراج واللاعبين، بحكم أنه يعرفهم ويعرفونه جيدا، وبالتالي يبقى اختيار المجموعة التي سيلعب بها سهلا، مع محاولته ملأ الفراغات، أبرزها غياب الظهير الأيمن عمر النمساوي الموقوف، ومحمد فرحان المصاب، وكذا انتظار البديل الذي سيسد الفراغ الذي تركه رحيل لابا كودجو إلى العين الإماراتي.
 وبغض النظر عن هذه المراكز، فإن التشكيل الذي سيعتمد عليه السراج يبقى واضحا، ولن يخرج عن باقي المباريات السابقة، بحضور لاعبين من قيمة دايو ومحمد عزيز مقدم والنادي والعشير والهلالي وغيرهم، لذلك مطالب من السراج أن يضع أيضا الأسلوب التكتيكي المطلوب للحد من خطورة الخصم، والبحث عن التسجيل، اعتبار لقيمة الأهداف خارج الديار،  على أن هذه المعطيات تؤكد أن المواجه لن سهلة.
كأس الكاف 
البرنامج 
الدور 23 لكأس الكونفيدرالية الإفريقية 
السبت 14 شتنبر 2019
غانا: ملعب كلاي ستاديوم: س 16: اشانطي غولد ـ نهضة بركان: الحكم عيسى ساي (السنيغال)