رضا التكناوتي المشع بالطموح والطافح بالأمل ومشروع الحارس الأول للأسود في المنظور القريب ولما لا المونديال المقبل يعاقب، وبهذه الكيفية وبصك الإدانة المعلن في حضرة احتماع المكتب المديري للجامعة.
لم يتصور رضا أن يكون محورا لمداولة ومحاكمة تعالج وضعه وتقييمه بين الخائن أو المتمرد، وهو الذي كما قال يكون أول الواصلين لمعسكرات كل المنتخبات الوطنية كلما تلقى دعوة في هذا الصدد.
حصريا وانفراديا «المنتخب» تحاور رضا التكناوتي لتقربكم من حجم الجرح الغائر ومن حجم الألم النفسي الذي اسشعره حارس سافر للجزائر يحمل في داخله شعورا كبيرا وقويا بالنصر وعاد ليصطدم كما قال فور حلوله بالمطار بشائعات تناسلت وقدمته مدانا وخارجا عن النص.. تابعوا ولكم الحكم..

ــ المنتخب: ألا ترى أن مسألة العودة لصفوف المنتخبين المحلي والأسود ستكون في غاية الصعوبة والتعقيد بعد هذه المستجدات؟
رضا التكناوتي: لا وجود للمستحيل في قاموسي، لقد راهنت على أن أكون الأفضل في إفريقيا في غضون فترة، ولله الحمد تكللت مساعي بالنجاح في النسخة السابقة لعصبة الأبطال الإفريقية.
سأجعل مما حدث حافزا لي كي أتطور وأتحسن أكثر وكي أخرج على وجه الخصوص من قاموسي بعض الأفراد، لأنه عند الشدائد يتم اكتشاف الكثير من الحقائق وتسقط الأقنعة.

ــ المنتخب: لنتسم بالوضوح، هناك من يقول أنك لم تتقبل أن تكون احتياطيا للزنيتي؟
رضا الكتناوتي: هؤلاء لا يعلمون شيئا عن علاقتنا أنا والزنيتي، لقد نشأنا في نفس الفريق المغرب الفاسي وكان يسبقني بسنوات، بل كان يتدرب على يد والدي السي أحمد وكنت أراقبه، مؤخرا تواجدنا في مصر وكانت الأجواء والعلاقة بيننا ممتازة.
الزنيتي أخ وحارس ممتاز وأنا صرحت بهذا مرارا، إلا أنه للأسف هناك من يسعى لتسميم هذه الأجواء والعلاقة بيننا بهذا الأسلوب الرخيص جدا من خلال رمي الناس بالباطل.
لم أتمرد على اختيار الزنيتي قبلي حتى في "الشان" السابق بالمغرب، وكان مردودي قويا يومها وكنت بطلا للمغرب، جلست مسرورا كوني كنت الحارس الثالث ودعمت زملائي للتتويج بلقب النسخة.

ــ المنتخب: هل ستواصل الإشتغال والتدريب بنفس الإصرار السابق؟
رضا التكناوتي: هذه المرة سيكون الوضع أفضل وسأجهد نفسي بشكل أكبر، بعد الذي حدث وشعوري الذي لا يخطئ أن هناك من يتربص بنهايتي أو فشلي فإني سأنتفض حتما وسأكون أفضل بكثير وسترون، سأجعل من هذه المحطة «رب ضارة نافعة» كما يقولون والخير دوما فيما يختاره الله لنا.

ــ المنتخب: كيف كان موقف زملائك داخل الوداد والمنتخب الوطني بعد هذا القرار؟
رضا التكناوتي: أعتقد أنه من الأشياء التي أثلجت الصدر هي هذه المواقف، لم تكن مجاملة ولا هي نفاقا، بل اعترافا بحقيقة التكناوتي وشخصيته وولائه للفريق الوطني، لقد تلقيت رسائل دعم  من الجميع وألف شكر لكل من حاول التخفيف عني بعض الشيء، ما أحزنني فعلا وأقسم بهذا ليس العقوبة، بل هو أن يتسبب ما حدث في إقصاء الوداد من كأس العرش وهو لا ذنب له في هذه القصة، أعد بتقديم الأفضل دائما وأن أؤكد لكل من دعمني أنه لم يخطئ فعلا.

ــ المنتخب: على ذكر كأس العرش، إلتقطتك صور وأنت تتألم في المدرجات بعد الإقصاء؟
رضا التكناوتي: كان أسوأ يوم في مساري كلاعب، في الصباح تابعت عملية جلد في حقي وخلال تواجدي في الملعب توجه عندي عدد من الصحفيين يستفسرون عن التمرد وما شابهه ولم أجد أجوبة لكل هذا غير التعجب، لم أفهم سبب كل هذه الحملة ضدي وما زلت أعيد تركيب الأحداث لعلي أصل لما يمكنه أن يزيح عن صدري هذه الغمة.
الإقصاء كان مؤلما، بل كان محزنا للحد الذي لا يمكنك تصوره ولو لم أكن مصابا كما ادعيت للعبت.

ــ المنتخب: هل تأمل  خيرا في مستقبلك مع المنتخبات الوطنية بعد كل الذي حدث معك؟
رضا التكناوتي: بطبيعة الحال وهذا ما رباني عليه والدي حفظه الله، حب الوطن من الإيمان وأعود لأكرر أني غير معترض على العقاب وكيف يعترض أحد منا حين يعاقبه والداه حتى وإن لم يخطئ.
لقد تحصلت على لقب الأفضل إفريقيا في عصبة الأبطال بفضل قوة الإرادة والعزم وهي نفسها الإرادة التي ستحملني على النهوض من جديد لأكون أقوى من الأول.

ــ المنتخب: لو طلبت منك أن تختار ما تختتم به هذا الحوار، ما الذي ستقوله باختصار؟
رضا التكناوتي: لقد تشرفت باللعب لفرق كبيرة كلها توجت ولله الحمد خلال آخر المواسم من بركان لاتحاد طنجة للوداد وكان لي شرف التتويج 3 مرات على التوالي، إن سجلتم علي كصحافة أنني في يوم تأخرت عنكم فلا ترحموني وإن ثبت في سيرتي تمرد على منتخب بلادي فلتعرضوا الوقائع.
ثقتي كبيرة في النفس وضميري مرتاح وخير ختم الكلام الحمد لله على كل حال.