فوز على النيجر وتعادلان أمام بوركينافاسو وليبيا وخسارة أمام فهود الغابون، تلك هي حصيلة المدرب والناخب الوطني خاليلودزيتش في المواجهات الأربع الأولى له كربان تقني للفريق الوطني، حصيلة رافقها جدل كبير بخصوص المؤدى التقني أكثر منه على مستوى النتائج، وإن كان من حظ وحيد أن المباريات الأربع كلها، كانت ذات طبيعة ودية تحضيرا للإستحقاقات الرسمية والتي سيبدأها الفريق الوطني شهر نونبر القادم بمواجهة كل من موريتانيا وبوروندي برسم تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2021.

- إكراهات تصيب بالجنون
كان من الحظ العاثر لوحيد خاليلودزيتش وهو يأتي لقيادة الفريق الوطني خلفا لهيرفي رونار، أن الزمن الحالي لأسود الأطلس يشهد الكثير من المتغيرات، وأهمها على الإطلاق أن الكثير من أعمدة وثوابت الفريق الوطني، إما أعلنت اعتزالها اللعب دوليا (بنعطية، بوصوفة والأحمدي) أو تراجع أداؤها بشكل رهيب (داكوسطا)، بالإضافة إلى أن الإصابات والإرهاق كانا بالفعل إعصارا قويا ضرب الفريق الوطني بخاصة في وديتيه الأخيرتين أمام ليبيا والغابون، إذ لم يكن بمقدور وحيد الإعتماد على 6 لاعبين آخرين شكلوا النواة الصلبة خلال فترة هيرفي رونار (زياش، مزراوي، بلهندة، بوطيب، غانم سايس، نبيل درار).
ومن دون أن نغفل الإكراه الآخر الذي طارد الناخب الوطني في هاتين الوديتين، والمتمثل في الإقتصار على لاعبين محليين فقط (الحداد والكارتي) لم يتم إدماجهما إلا في مباراة ليبيا بهدف الإبقاء على طراوتهما البدنية للمباراة الحاسمة التي خاضها أسود البطولة أمام المنتخب الجزائري ومنها نالوا بطاقة الترشح لنهائيات «الشان».

- لا تحكموا على وحيد
نتيجة لكل هذه المستجدات سيجد وحيد نفسه مواجها بافتحاص البدائل، ومنهم من يأتي في المستوى الثالث من الإختيارات، بدليل أن مجموع اللاعبين الذين وظفهم وحيد خاليلودزيتش في الوديات الأربع التي ذكرنا وصل إلى 30 لاعبا بالتمام والكمال، وتلك برأيي هي القاعدة التي سينتقي منها وحيد، اللاعبين الذين ستوكل لهم مهمة مطاردة النقاط الست الأولى في أول مواجهتين رسميتين، بتحقيق الفوز هنا بالرباط على موريتانيا يوم 15 نوتير القادم وهناك ببوجمبورا على بورونيدي يوم 19 نونبر في أول جولتين من تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2021.
وإزاء هذه الإكراهات الفنية الوازنة فإن إطلاق أي حكم على وحيد خاليلودزيتش سيكون من التجني عليه، بخاصة أنه عند عقد مقارنة سريعة بين حصيلة آخر خمسة ناخبين وطنيين في أول أربع مباريات قادوا خلالها الفريق الوطني، لن نجد كثيرا من الفوارق، ما يعني أن مرحلة المعاينة ووضع أساسات منظومة اللعب تفرض مساحة زمنية مقدرة. 

التشكيل المحتمل للأسود مع وحيد
المحمدي
درار ـ سايس ـ يونس عبد الحميد ـ حكيمي
سفيان أمرابط ـ بلهندة أو حارث ـ تاعرابت
زياش ـ النصيري ـ نور الدين أمرابط