لا يختلف اثنان من عشاق حسنية أكادير على كون كريم البركاوي يعتبر نجما سطع في سماء كرة القدم المغربية مؤخرا، ونقش إسمه بأحرف من ذهب محليا ووطنيا، استطاع أن يجد لنفسه مكانا ضمن تشكيلة المنتخب الوطني المحلي بعد المستوى والأداء المتميز الذي بصم عليه المواسم الماضية رفقة «غزالة سوس».
جريدة "المنتخب" كعادتها فتحت باب النقاش والحوار مع نجم الحسنية «البركاوي المداوي» كما يحلو للبعض تسميته بغية تقريبه أكثر للمتتبعين للشأن الرياضي من خلال التعريف بمساره الكروي رفقة الحسنية وأيضا رفقة المنتخب المحلي.

ــ المنتخب: بعد بلوغكم نصف نهائي كأس العرش، هل ترى أن حسنية أكادير بات قريبا من التتويج بهذه الكأس الغالية؟
البركاوي: بلوغ نصف النهائي إنجاز كبير، خصوصا في هذه المسابقة الغالية عند الجميع، والآن علينا التفكير في مباراة النصف حيث سنواجه المغرب التطواني، وهو فريق قوي كما يتضح من خلال المستويات التي يقدمها حاليا وأيضا من خلال النتائج التي يحققها.

ــ المنتخب: هل كنتم تتوقعون الفوز على اتحاد طنجة في دور الربع؟
البركاوي: كانت تحدونا رغبة أكيدة للعودة بالفوز رغم أننا نعرف أن مواجهة اتحاد طنجة بعقر داره لن تكون بالمهمة الصعبة، التزمنا بتعليمات المدرب، ولعبنا بالطريقة التي كنا ندرك أنها ستربك الفريق الطنجاوي، وتوفقنا في ذلك إلى أبعد حد، ركزنا على تفادي السقوط في الأخطاء ما أمكن، مع البحث عن ممارسة الضغوطات القوية على دفاع الإتحاد، وكان الهدف الوحيد الذي سجلناه كافيا ليمنحنا الفوز والتأهل وهذا هو المهم.

ــ المنتخب: هل تتوقعون إعادة الكرة مرة أخرى والفوز على المغرب التطواني في المباراة القادمة بنصف النهائي؟
البركاوي: المباراة القادم ستكون بملعبنا وهو ما سيزيد من صعويتها بالنسبة إلينا كوننا سنكون أمام ضغوطات إضافية، لأن اللعب بالميدان يزيد من الأعباء على اللاعبين، لكن الحمد لله أن لدينا جمهور قوي سيقف إلى جانبنا وسيساندنا بقوة.
المغرب التطواني لن يكون خصما سهلا، وقد أثبت حتى الآن أنه فريق من وزن ثقيل، وهو ما سيجعل من المباراة بيننا وبينه مواجهة قوية،لكن علينا لفوز بها مهما كان للإقتراب أكثر من اللقب الغالي.

ــ المنتخب: ما هي أهدافك المسطرة رفقة الحسنية هذا الموسم ؟
البركاوي: بطبيعة الحال كأي فريق سنعمل على تحقيق التتويج الذي غاب عنا منذ زمن بعيد، نحن نشتغل بشكل عادي وندرس كل مباراة على حدة في مختلف المنافسات، ونأمل في الوصول إلى أبعد نقطة سواء على مستوى البطولة الوطنية أو على مستوى كأس العرش وأيضا على مستوى المسابقة الإفريقية، ولما لا التتويج بإحدى الألقاب.

ــ المنتخب: كيف تعيشون الأجواء رفقة الحسنية هذا الموسم؟
البركاوي: كالعادة أجواء عائلية يميزها الطابع الأخوي والتعاون بين جميع اللاعبين والأطر التقنية، والمكتب المسير لا يبخل في توفير جميع اللوازم اللوجيستية والمادية للفريق وهو ما يجعلنا دائما نحقق نتائج إيجابية.

ــ المنتخب: الحسنية يتراجع هذا الموسم بعض الشيء، ما السبب في ذلك؟
البركاوي : لا أعتقد أن هناك تراجع، كل ما في الأمر أن الفريق تأثر بعض الشيء برحيل بعض اللاعبين الذين كانوا يشكلون الركائز الأساسية في الفريق، ويصعب حاليا تعويضهم، لكن الفريق يسير بحطى ثابثة في مساره الصحيح، ومع تعاقب الدورات، وأيضا مع حصول الإنسجام المرغوب فيه بين اللاعبين يترون فريقا أقوى خلال القادم من المباريات، خصوصا أننا نحقق حاليا نتائج مطمئنة كان آخرها الفوز على اتحاد طنجة في ربع نهائي كأس العرش وبلوغنا دور النصف.

ــ المنتخب: هل توصلت بأية عروض من أندية أجنبية؟ 
البركاوي: كما تعلم جيدا أي لاعب لاعب بالبطولة الإحترافية المغربية بعد إنتهاء عقده المبرم مع فريقه يأمل في أن يتجه نحو فريق خارج الوطن بهدف الإحتراف وكسب تجربة أخرى مع فريق أجنبي وأيضا الحصول على امتيازات مادية، بالفعل تلقيت عروضا محلية وأخرى أجنبية، لكنها لم تكن بالعروض الملائمة بالنسبة لي، خصوصا من الناحية المالية، لذلك فضلت البقاء رفقة الحسنية الذي كان مصدر استجابة لمتطلباتي المادية كما كان مخطط له من قبل مع رئيس الفريق.

ــ المنتخب: بماذا تعد الجمهور المغربي وعشاق المهاجم البركاوي؟
البركاوي: صراحة الهدف الوحيد الذي وضعته خلال الموسم الحالي هو إحراز أحد الألقاب سواء محليا أو قاريا والحمد لله فريقي حسنية أكادير يسير بخطى ثابثة نحو ذلك، وأتمنى ان أشارك فريقي الأم لحظات التتويج.

ــ المنتخب: كلمة لجماهير الحسنية
البركاوي: الجمهور السوسي غني عن التعريف، من هذا المنبر أتقدم بالشكر الجزيل لكل شخص تحمل عبء التنقلات الداخلية والخارجية وتحمل العبء المادي بغية مساندة الفريق، وأشكرهم أيضا على المفاجأة والفرجة التي صنعوها بملعب طنجة وكانوا القوة المثينة المساهمة في الخروج بانتصار ثمين.