حسم المنتخب المغربي، مباراته الودية الأولى أمام السنغال، ب3-1،على أرضية مركب الأمير مولاي عبد الله، في  إختبار مهم للعناصر الوطنية، قبل مواجهة منتخب الكونغو الديموقراطية، في ثاني إختبار ودي يوم الثلاثاء المقبل.
لم يمهل المنتخب المغربي ضيفه السنغالي كثيرا، حينما إنسل السهم الحارق أشرف حكيمي من الجهة اليمنى، ليقدم شهده لسليم أملاح الذي لم يتوانى في هز شباك حارس"أسود الطيرانغا" كمارا بينغورو في الدقيقة 9،بعدما هرب من رقابة الدفاع السنغالي.
تواصلت المباراة بصراع كبير وسط الملعب،وضغط كبير مارسته العناصر الوطنية، التي كانت قريبة من إدراك الهدف الثاني في الدقيقة 15، بعد  تسديدة قوية للظهير الأيمن عصام شباك، إصطدمت بالعارضة،بعدما  تحكمت كتيبة خاليلودزيتش  في الملعب طولا وعرضا،دون أن  يشكل  السنغاليون خطورة كبيرة، على الحارس ياسين بونو ، الذي لم يختبر كثيرا، في ظل المساندة التي وجدها من قطب الدفاع، الذي برز فيه سايس مع الوافد سامي ماي،اللذين وجدا مساندة من الصخرة سفيان أمرابط، الذي كسر محاولات الضيوف،وبالأخص اللاعب سار إسماعيلا،في حين ظل برقوق ومعه أملاح يزاوجان بين مهام دفاعية وهجومية،أمام منتخب سنغالي منظم الخطوط،إصطدم بالضغط العالي الذي مارسته عليه العناصر الوطنية،ليستأتف الصراع المغربي السنغالي، بمرتد خاطف قاده حمزة منديل في الدقيقة 26، قبل أن يتدخل  أمامه المدافع الصلب ساني ساليف،ليبعد الخطر  قبل وصول الظهير الأيسر المغربي لمرمى الحارس بينغورو، قبل أن يتواصل السجال، بين لاعبي المنتخبين، اللذين لعبا بإندفاع بدني كبير،وبالأخص  المنتخب السنغالي، الذي حاول الإختراق من جهة منديل،ماجعل زميله طنان يعود في الكثير من المناسبات للتغطية معه، ومساندته في الجهة اليسرى .
ومع مطلع الشوط الثاني، ظهر المنتخب المغربي، متحكما في سير المباراة، وإيقاعها في الوقت الذي تراجع منتخب السنغال للوراء، وهو الأمر الذي منح لرفاق غانم سايس كل الثقة في النفس، من أجل  التقدم للأمام ،لتمهيد أكثر من كرة ليوسف النصيري، الذي وجد صعوبة في إختراق  الدفاع السنغالي، بالنظر لطول قامة با أوسينو وزميله يوسف سابالي، قبل أن يقوم خاليلودزيتش بالزج بيونس عبد الحميد مكان منديل في الدقيقة 53،كي يمنح المزيد من الدفئء لخط دفاع"أسود الأطلس"
وفي الدقيقة 59، سدد البديل سار إسماعيلا  بقوة، محاولا  إرباك حسابات بونو بتسديدة قوية،تصدى لها بنجاح الحارس المغربي، قبل أن يقحم المدرب وحيد،كلا من زياش والقادوري مكان طنان شباك،في مواجهة شهدت صراعا تكتيكيا كبيرا، مع عدم مجازفة من لاعبي المنتخب المغربي، الذين إحترموا النهج الذي رسمه الطاقم التقني، قبل أن يظهر من جديد الحارس بونو تعملقه بعد إبعاد  كرة سايس في الدقيقة 67 بعدما حاول العميد إبعاد الخطر من أمام  قدمي سيسي سو، قبل أن يقدم ربان الأسود، على إقحام بن شرقي مكان أملاح،ليسجل بعدها المنتخب المغربي الهدف الثاني في الدقيقة 71، بواسطة النصيري ، بعد تمريرة ملمترية من   أيمن برقوق،ليتواصل تحكم المنتخب المغربي في المواجهة ، قبل أن يعود المهاجم السنغالي ديا بولاي ليجرب حظه بتسديدة قوية في الدقيقة 83، إرتطمت بالعارضة،قبل أن يتراجع رفاق حكيم زياش  قبل أن يمرر الأخير تمريرة ساحرة ليوسف العرابي الذي هز الشباك في الدقيقة 86، وبعد ذلك دقيقتين حصلت السنغال على ضربة جزاء سجل منها سار هدف الشرف،قبل أن يعود بوجلاب لقيادة مرتد خاطف أضاعه، بعد تدهل الحارس السنغالي، في مواجهة أقنع فيها العناصر الوطنية،وقدمت أداءا إستحسنه الجمهور المغربي الذي تفاعل مع مجريات المباراة عبر وسائل التواصل الإجتماعي.