شاءت الأقدار أن يواجه نهضة بركان منافسه حسنية أكادير، في نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بمركب الأمير مولاي عبد الله في زمن كورونا، بعدما كان فرسان الشرق تخطوا عقبة المصري البورسعيدي في دور ربع النهائي، في حين تأها الفريق السوسي على حساب النصر الليبي، لتكبر طموحات الفريقين المغربيين، لوضع الأقدام في المباراة النهائية، في إنتظار مواجهة الفائز بين بيراميدز المصري وهورويا كوناكري الغيني. 

• صدام من أجل النهائي 
يواجه نهضة بركان منافسه حسنية أكادير، في قمة مغربية خالصة بثوابل إفريقية، تجمع فرسان الشرق بالفريق السوسي، حيث يطمح كل طرف، بلوغ المباراة النهائية لمواجهة الفائز بين بيراميدز المصري وهوريا كوناكري الغيني.
الفريق البركاني الذي لعب نهائي النسخة الماضية أمام الزمالك المصري، يطمح أن يعود من جديد كفارس في النهاية، مقابل ذلك تحلم عناصر الغزالة، أن تتجاوز بدورها نصف النهاية، وهي التي إكتوت العام الماضي بنار الإقصاء من دور ربع النهائي أمام الزمالك أيضا.
وسيسخر لاعبو نهضة بركان كما حسنية أكادير، كافة جهودهم من أجل ترك بصمتهم واضحة، في الصدام المثير بينهما، في الوقت الذي دخل الثنائي المغربي التحضير باكرا للمواجهة التي تجمع الطرفين، بعدما ركز ربان البرتقالي، كما مدرب الأحمر والأبيض السوسي، على تجهيز اللاعبين بدنيا وذهنيا لتحقيق الإنتصار.

• الفوز عز الطلب 
بعدما إختارت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، لإجراء مباراتي النصف والنهاية، سيحاول نهضة بركان كما حسنية أكادير، أن يكونا طرفا في المباراة النهائية.
وأكيد أن الفريق الفائز بين النهضة والحسنية، ستكون حظوظه كبيرة بالمركب الأميري للتتويح باللقب القاري، لذلك سخر مسؤولو بركان كما أكادير كافة الظروف في وجه اللاعبين من أجل التحضير على أعلى مستوى، حيث يأمل حكيم بن عبد الله رئيس نهضة بركان، كما الحبيب سيدينو رئيس الحسنية، أن يتابع كل منهما فريقه في نهائي ثاني أبرز منافسة أفريقية على مستوى الأجندة في القارة السمراء، والتي تقود للعب السوبر الإفريقي أمام المتوج بلقب كأس الأميرة السمراء.

• ما بين السكتيوي وأوشريف
تشهد مواجهة نصف النهاية بين نهضة بركان وحسنية أكادير، صراعا مثيرا من كرسي البدلاء، بين المدربين المغربيين طارق السكتيوي ومصطفى أوشريف، فبعدما إستطاع الأول قيادة البرتقالي لحد الآن لدور نصف النهاية، سيكون مجبرا على مواصلة مسارة الألمعي على الواجهة الإفريقية، مثلما فعل سلفه منير الجعواني، الذي قاد النهضة للنهائي وإنهزم بضربات الحظ ضد الزمالك، أما أوشريف، فحقق الأهم مع الحسنية بعدما خلف المدرب امحمد فاخر، ليؤكد أنه واحد من الوجوه التقنية الشابة القادرة على ترك بصمتها محليا وقاريا.
وسيكون الصراع المغربي بين الفريقين مثيرا بالرباط التي تنقل لها الفريقان لإكمال تحضيراتهما، لكن السكتيوي وأوشريف سيزيدانه تشويقا، حيث يخطط كل واحد منهما لإيجاد التوليفة المناسبة والقادرة على تحقيق أجمل عبور لمباراة النهاية.

• تجربة البرتقالي وطموح سوسي 
يتوفر نهضة بركان، على لاعبين بتجربة إفريقية كبيرة، فقد صالوا وجالوا في ملاعب القارة السمراء، ويعول عليهم الطاقم التقني للفريق البرتقالي، لعبور حاجز الحسنية، وقي مقدمتهم الحارس زهير لعروبي، والبوركينابي يوسوفو دايو، بالإضافة إلى العميد محمد عزيز والظهير الأيمن عمر النمساوي، بالإضافة إلى العربي الناجي ومعه بكر الهيلالي، وثنائي خط الهجوم محسن ياجور وزكرياء حدراف.
من جانبه يراهن ربان الفريق السوسي، على خبرة بعض لاعبيه، وطموح آخرين، إنطلاقا من الحارس عبد الرحمان الحواصلي، إلى الظهير الأيسر كريم باعدي، والمدافع الأوسط سفيان بوفتيني، بالإضافة إلى متوسط الميدان المهدي أوبيلا، ناهيك عن المهاجم الفلسطيني تامر صيام وزميله يوسف الفحلي، وأيضا كريم بركاوي، الطامح لإنهاء الموسم على أعلى مستوى مع الحسنية قبل ترك الفريق للإحتراف في البطولة السعودية بصفوف الرائد.

• فارس مغربي في النهائي 
بعيدا عن جماهير حسنية أكادير وعشاق نهضة بركان، سيتابع الجمهور المغربي صدام فرسان الشرق والفريق السوسي دون أن ينال منه ضغط مباريات كرة القدم، فالفريق الذي سيتأهل للمباراة النهائية سيمثل الكرة المغربية في نهاية المطاف.
على الورق، يرشح الجمهور المغربي المتابع لمسيرة الفريقين، نهضة بركان لتحقيق التأهل، بعدما أظهر الفريق البرتقالي جاهزيته في مباريات البطولة، التي أنهاها في الصف الثالث ضامنا بذلك المشاركة في نسخة الموسم المقبل من كأس الكاف، عكس الحسنية الذي اكتفى بالصف التاسع، والذي لا يراه بعض أنصار الفريق السوسي، مبررا كي لا يظهر الحسنية بأداء جيد، من أجل تحقيق أجمل عبور للمباراة النهائية، خاصة في ظل لعبها بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، وهي الفرصة التاريخية لزملاء الحارس المتألق عبد الرحمان الحواصلي من أجل إعادة كتابة تاريخ جديد، لممثل مدينة أكادير الذي يعتبر واحدا من أقطاب الكرة المغربية.