عاد المنتخب المغربي ،بإنتصار ثمين من دوالا الكاميرونية بهدفين لصفر على حساب منتخب إفريقيا الوسطى سجلهما حيكي زياش ويوسف النصيري، برسم الجولة الرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2022، لتضع كتيبة الناخب الوطني وحيد خاليلودزيتش أقدامها في " الكان" بعدما رفعت رصيدها في صدارة المجموعة برصيد 10 نقاط.
"أسود الأطلس" دخوا المواجهة،بضغط كبير على " الظباء"، الذين تراجعوا للواراء، تاركين العناصر الوطنية تتقدم للأمام، مع الإعتماد على المرتدات التي قادها اللاعب مافوطا، الذي كان قريبا من إرباك دفاع المنتخب المغربي، في الدقيقة 17 بعد تراخي سامي مايي،قبل أن يتدهل الحارس ياسين بونو، لإبعاد الخطر عن مرماه، في مواجهة عاد فيها ربان المنتخب المغربي، ليضع سايس في الجهة اليسرى،مع الإعتماد  على عصام شباك  كظهير أيمن، رغم أن الأجنحة لم تكن فعالة كثيرا في طريقة لعب المنتخب المغربي، الذي إعتمد كثيرا على الكرات الطويلة، لبلوغ يوسف النصيري، الذي ظل معزولا في الكثير من المناسبات، بإستثناء المساندة التي كان يجدها من قبل أشرف حكيمي، الذي عانى كثيرا من الإندفاع البدني الذي لعبت به عناصر منتخب أفريقيا الوسطى، الذي ظلت تناور بين الفينة والأخرى، قبل أن يتعرض المدافع المغربي مايي لضربة في الظهر، إضطرته للمغادرة في الدقيقة 34، ليدخل مكانه المدافع جواد يميق، الذي منح بعض الإستقرار للجهة اليمنى التي كان يتسلل منها لاعبو المنافس، في ظل تحصين نايف أكرد لمنطقته،وحرصه على الصعود لمساندة خط الهجوم في ض ربات الأخطاء، التي كانت السلاح الذي سجل منه حكيم زياش هدف المنتخب المغربي في الدقيقة 39، بعد تمويه من نايف، لتتواصل المواجهة، بصراع كبير على مستوى خط الوسط تحمله كل من سفيان أمرابط وأيمن برقوق، في حين ظل عادل تاعرابت، يحاول الربط بين دفاع المنتخب المغربي وهجومه، دون أن يترك بصمته واضحة، في ظل غلق لاعبي إفريقيا الوسطى لكافة الممرات  وتكثلهم في الخط الخلفي أمام الحارس لومبي .
ومع إنطلاق الشوط الثاني، لم يرتفع إيقاع المباراة، وظل البطئء السمة البارزة، على أداء المنتخبين،في حين إستأنف الصراع في وسط الميدان، مقابل ذلك حاول شباك الصعود من الجهة اليمنى لمساندة هجوم المنتخب المغربي،في حين ظل حكيمي تائها دون أن يكون مؤثرا أمام مدافعي إفريقيا الوسطى،في ظل عزل النصيري وعدم توصله  بالعديد من الكرات لإختراق دفاع الخصم، علما أنه لم يستفد من مرتد خاطف قادته المنتخب المغربي في الدقيقة 53، بعد تبادل كروي بين حكيمي وزياش ،قبل أن يضيع الشهد الثاني على الفريق الوطني،الذي تحسن مردود لاعبيه في النصف ساعة الأخير من اللقاء ،رعم العياء الذي ظهر واضحا على بعض لاعبي الفريق الوطني، وبالأخص تاعرابت الذي لم يجد أي منفذ لإرباك حسابات لاعبي إفريقيا الوسطى، في حين كاد النصيري في الدقيقة 76 من هز شباك المنافس،بعد تسديدة قوية صدها الحارس لومبير،بعد تمريرة على المقاس من زياش.
وبعد توالي دقائق المباراة، وبالضبط في الدقيقة 77 زج وجيد، بالثنائي فجر وبوخلال مكان تاعرابت وحكيمي، لضخ دماء جديدة في خطوط المنتخب المغربي بعدما تحرك برقوق وزياش بشكل جيد،وهو الأمر الذي صعب من مأمورية دفاع إفريقيا الوسطى وكافة لاعبيها، الذين حاولوا إختبار ياسين بونو في بعض المحاولات دون جدوى، بعد ساهمت طول قامة يميق في قطع العديد من المحاولات قبل وصولها للمرمى المغربي.
وفي الوقت الذي إنتظر الجمهور المغربي، فوزا صغيرا خرج زياش ليؤكد تفوقه، من خلال تمريرة حاسمة ملمترية، مهدها لزميله يوسف النصيري الذي سجل منها الشهد الثاني،في مواجهة إستحق فيها العناصر الوطنية، الإنتصار لتؤكد الفوز الذي حققته في مباراة الذهاب بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء.