يعود الرجاء البيضاوي لغمار المنافسات الإفريقية، إذ بعد توديعه لعصبة أبطال إفريقيا مبكرا، يدخل منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم حيث سيواجه الإتحاد المونستير التونسي لحساب الدور المؤهل لمجموعات كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وذلك يوم الأحد 14 فبراير في مباراة الذهاب قبل ان يرحل لتونس لمواجهة الفريق التونسي في مباراة الإياب يوم 21 فبراير، حيث يتطلع الرجاء البيضاوي إلى تعويض خروجه من عصبة أبطال إفريقيا للبحث عن لقب كأس الكونفدرالية الذي أصبح متخصصا فيه، مثله مثل سائر الأندية الوطنية التي توجت به. • تحضيرات وجاهزية كان الرجاء البيضاوي يدرك جيدا بأنه على موعد مع مباراة مهمة وفاصلة أمام الإتحاد المونستير التونسي الذي حتى وأنه لا يبدو مثقلا بالمشاركات الإفريقية كالأندية التونسية الكلاسيكية كالترجي والنجم والصفاقس والنادي الإفريقي لكنه سيعسى إلى البحث عن الحظ أمام فريق مثقل بالمشاركات وخبرة لاعبيه الذين وصلوا لمرحلة مهمة من النضج الكروي، إذ بمقدور الرجاء البيضاوي أن يحسم المباراة لصالحه بالنظر لكون الإتحاد المنستيري ليست له سوى مشاركة واحدة على الواجهة الإفريقية وهي التي سيخوضها في كأس الكونفدرالية عندما فاجأ الترجي في كأس تونس. • الصفحة طويت في السطر الأخير طوى الرجاء البيضاوي صفحة تونغيت السينغالي الذي كان قد فاز على الرجاء البيضاوي بالدارالبيضاء في المباراة الفاصلة المؤهلة لدور المجموعات في عصبة أبطال إفريقيا في مباراة شهيرة غرق فيها المركب الرياضي محمد الخامس وأدى الرجاء ضريبة هذا الغرق بخروجه من دور فاصل وحاسم. كل التركيز منصب على مباراة الإتحاد المنستيري لحسمها ذهابا حتى لا يتعرض الرجاء لأي مفاجأة في مباراة الإياب، مثل ماحدث مع تونغيت السينغالي. • عودة المايسترو والفنان والأمين بعد غيابه عن مباريات الرجاء لمدة طويلة جدا، وبعد تألقه الكبير وتتويجه باللقب الإفريقي مع المنتخب المحلي، يعود المايسترو عبد الإله الحافيظي الذي يشكل دعامة كبيرة في صفوف النسور وأيضا سفيان رحيمي الفنان، الذي إستطاع أن يسرق الأضواء، والذي حصد كل شيء في «الشان» الهداف وأفضل لاعب، ما يعني أنه «جمع حب وتبن» ما شاء الله، وبكل تأكيد سيقودان الرجاء لتعويض مافات وإسعاد الجماهير الخضراء بالعودة لزمن الرجاء الإفريقي الذي يبدع بكرته الجميلة، بدون أن ننسى الحارس الكبير أفضل حارس في «الشان» أنس الزنيتي. • لا مجال للخطأ الرجاء البيضاوي الذي لا يريد أن يلدغ من الجحر مرتين، يريد أن ينهي التأهل لدور المجموعات في كأس الكونفدرالية في الذهاب بالدارالبيضاء، من خلال تسجيل عدد من الأهداف المطمئنة وأيضا عدم تمكين الخصم من التسجيل مع عودة الحارس العملاق أنس الزنيتي الذي ينتظره دور كبير لقيادة الرجاء نحو المنافسة على اللقب الإفريقي بعد أن توج به مع الرجاء، وبعد العودة بمعنويات جد مرتفعة بعد التتويج باللقب الإفريقي مع المنتخب المحلي. • السلامي يعرف الكرة التونسية يعرف المدرب جمال السلامي الكرة التونسية، بحكم المواجات الكثيرة التي خاضتها الأندية التونسية مع نظيرتها المغربية، وخاصة الرجاء البيضاوي، لذلك فهناك فكرة مسبقة عن طبيعة هذه المواجهة بحكم أسلوب اللعب المتقارب بين جميع الأندية التونسية. ويدرك جمال السلامي بأنه يجب حسم التأهل بالدارالبيضاء حتى لا تحدث أي مفاجأة في الإياب. • أول ظهور للمنستيري على الواجهة الإفريقية هذه أول مشاركة للإتحاد المونستير يعلى الواجهة الإفريقية، بحيث تمكن من ضمان مشاركته بعد أن كان قد فاجأ الترجي في نهائي كأس تونس وفاز عليه، وهو فريق على كل حال ليست له خبرة إفريقية، ويبدو أنه لا مجال للمقارنة بين الرجاء والمنستيري، حتى وأن كرة القدم لا تخضع للمنطق. وهنا لابد من الوقوف عند أمر في غاية من الأهمية، وهو أن المواجهات المغربية التونسية غالبا ما تتسم بالندية، وهو الشيء الذي سيحدث لا محالة في هذه المواجهة. التأهل يبدأ في الذهاب يدرك لاعبو الرجاء البيضاوي بأن مباراة الذهاب لها أهميتها الكبرى في حسم التأهل، إذ على الرجاء البيضاوي أن يحسم النتيجة لصالحه بالدارالبيضاء من دون أن تتلقى شباكه أي هدف، وبمقدوره ذلك مادام أن الإتحاد المونستير لا يشكل معادلة صعبة في المنظومة الكروية الإفريقية، لذلك ننتظر صحوة الرجاء وتقديم عرض مقنع يطمئن المحبين والأنصار. • البرنامج ذهاب الدور 32 مكرر (كأس الكاف) ـ الأحد 14 فبراير 2021 بالدرالبيضاء: مركب محمد الخامس: س 17: الرجاء البيضاوي ـ اتحاد المنستير التونسي