لم يترجم المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، العرض الطيب الذي قدمه أمام منتخب غانا أمس الجمعة إلى فوز مستحق، إذ بالنظر للأفضلية التي كان عليها خلال المباراة، فإن الفوز كان يجب أن يكون من نصيبه. وتخوف الجميع من أن يزأر شباب البلاك ستارز أمام أشبال الأطلس بنفس الطريقة التي فعلوا أمام طنزانيا التي افترسوها بالأربعة، إلا أن أشبال المدرب زكرياء عبوب قدموا مباراة نموذجية كانوا فيها الأفضل، إلا في النتيجة، إذ انتهت المباراة متعادلة بلا أهداف. وخلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة قال زكرياء عبوب، فيما يشبه تذكيرا بالسيناريو التكتيكي الذي تسيد به الأشبال المباراة، وقال: "لقد جاءت المباراة وفق ما نشتهيه وعملنا على تدبيرها بالطريقة التي تلائمنا والتي تبرز نقاط قوتنا. نجحنا في ترويض لاعبي المنتخب الغاني، بأن حجبنا عنها كل الفضاءات ووضعيات اللعب التي يحبونها، لعبنا بخطوط متقاربة وسعينا إلى استرجاع الكرات بطريقة سريعة، ونجحنا في إفراغ لاعبي غانا من شحناتهم الناسفة، وهنا أود أن أشكر اللاعبين الأساسيين والبدلاء على تطبيقهم الحرفي للتعليمات وعلى الدرجة العالية في التركيز التي بلغوها، حتى أنهم هم من كانوا الأفضل في كثير من الفترات. أعتقد أننا نطبق تماما السيناريو المثالي الذي اشتغلنا عليه قبل المسابقة، أن نحصل على أربع نقاط من أول مباراتين وأن يكون صعودنا تدريجيا، وأتصور أننا أمام منتخب غانا كنا أفضل حالا من مباراتنا الأولى. لماذا لم نسجل من كل الفرص التي أتيحت لنا؟ أتصور أن اللاعبين لا يلامون على ذلك، لقد لعبنا المباراة وقد عرفت بعض فتراتها رياحا قوية تكسر في العادة المعايير المعتادة في التمرير القصير والطويل، وأنا مقتنع أن الأولاد سيكونون بنجاعة أكبر في المباراة الثالثة أمام طنزانيا".