حقق الرجاء البيضاوي، تأهلا صعبا لدور مجموعات كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بعدما عبر حاجز المنستيري التونسي،على أرضية ملعب مصطفى بن جنات،بالضربات الترجيحية (6-5)،بعد الخسارة بهدف لصفرقبل أن يستفيد الفريق الأخضر،من الفوز الصغير الذي حققه بالدار البيضاء، الذي جعل حظوظه قائمة، من أجل التأهل،أمام فريق تونسي لايستهان به. شهدت المواجهة بين أصحاب الأرض، إتحاد المنستير والرجاء، صراعا كبيرا في خط الوسط،حيث أظهر كل طرف رغبته في الإستحواذ على الكرة، وخلق أكبر عدد من فرص التسجيل،في الوقت الذي إعتمد فيه الفريق الأخضر كثيرا، على تسربات الحافيظي ومعه رحيمي، لإرباك حسابات كتيبة المدرب التونسي لسعد جردة، التي حاولت الإعتماد على إختراقات المهاجم الكونغولي تشيبامبا،الذي خلق متاعب كبيرة، لخط دفاع النسور، الذي حضر فيه الليبي سند الورفلي مع مروان هدهودي. ورغم عزلة المهاجم الكونغولي مالونغو، أمام مدافعي المنستيري، إلا أن الرجاء حاول الإعتماد على نوح السعداوي،الذي أهدر أول فرصة مع مرور ربع ساعة على إنطلاق المواجهة، بعدما عجز عن متابعة تمريرة الحافيظي من الجهة اليسرى،قبل أن يتواصل ضغط إتحاد المنستيري على مرمى الحارس أنس الزنيتي،الذي إستفاد كثيرا من الحضور الجيد للأسد الليبي الورفلي، الذي حد من فاعلية خط المهاجم التونسي علي العامري،الذي كانت تحركاته مصدر قلق، للاعبي الرجاء ، بإعتماده على سرعته في الإختراق،وإندفاعه البدني، وهو ماجعل عناصر المنستيري تثق في إمكانياتها كثيرا، مع عدم فاعلية الفريق الأخضر على مستوى الهجوم. مع توالي دقائق المواجهة، حرص لاعبو الرجاء على التراجع إلى الوراء، من أجل قيادة هجومات مضادة،تجاه مرمى الحارس التونسي البشير بن سعيد،الذي لعب في أكثر من مناسبة كرات طويلة،تجاه باقي زملائه، الذين إعتمدوا كثيرا على المرور عبر الأجنحة، سواء من منطقة تواجد جبيرة أو بوطيب،قبل أن يتدخل عرجون ومعه الوردي في عدة محاولات، لإيقاف ضغط " التوانسة"، في مواجهة أظهرت فيها عناصر الفريق المحلي، خشونة واضحة في حق عبد الإله الحافيظي. وعكس مجرى اللعب،إفتتح المنستيري حصة التسجيل في الدقيقة 39، بواسطة لاعبه إلياس جلاصي،وسط ذهول لاعبي الرجاء،وعجز الحارس أنس الزنيتي عن صد المحاولة، ماأدخل الشك، للاعبي الفريق الأخضر، الذين أهدروا التعادل بواسطة نوح وائل السعداوي في الدقيقة 41،وسط ذهول كتيبة السلامي،التي حاولت رفع الإيقاع ،دون أن تجد حلولا ، لإرباك دفاع المنستيري، الذي غلق كل المنافذ،مستفيدا من تباعد خطوط لاعبي الرجاء الذين إبتسم لهم الحظ في ضربات الترجيح بعد نهاية المباراة في وقتها القانوني لصالح المنسنيري.