مع اقتراب موعد أسبوع الفيفا الذي سيمتد من 22 إلى 30 من مارس الحالي، والذي سيعرف إجراء العديد من المباريات الدولية، التي لها طابع رسمي والتي لها طابع ودي، فإن التطورات المتلاحقة للوضعية الوبائية حول العالم، مع تفشي السلالات الجديدة لفيروس كورونا، باتت تخيف الناخبين الوطنيين، إذ أن تنقل العديد من اللاعبين من دول الإقامة إلى دولهم الأصلية يواجه العديد من العراقيل.

• كورونا تخلط الأوراق
كان الموعد الدولي الأول من نوعه خلال العام الجديد يبدو طبيعيا بل ومرتبا له، قبل أن تسوء الحالة الوبائية حول العالم، وبخاصة بأوروبا التي شهدت تفشيا خطيرا للسلالة المتحورة لفيروس كورونا، ما حدا ببعض الدول الأوروبية إلى تشديد إجراءت التنقل، بل إن منها من أغلق مجاله الجوي مع الدول التي نشطت بها السلالة المتحورة، ومنها من أعاد ساكنته إلى الحجر الصحي كما وقع في بعض المدن الفرنسية.
ونتيجة لهذا الوضع المتدهور، فإن تنقل اللاعبين من أنديتهم بأوروبا نحو منتخباتهم وبخاصة الفريق الوطني المقبل على مباراتين أمام موريتانيا وبوروندي برسم الجولتين الخامسة والسادسة لتصفيات كأس إفريقيا للأمم، سيواجه لا محالة العديد من الصعوبات.

• أسود يواجهون الحظر
جاءت لائحة الفريق الوطني النهائية والتي كشف عنها الناخب الوطني وحيد خاليلودزيتش، في أفق مواجهة المنتخبين الموريتاني والبوروندي، متضمنة ل24 لاعبا، بينهم 20 لاعبا يمارسون بأوروبا، وهو ما يعني أن كل هؤلاء إما سيمنعون من السفر لتعليق الرحلات الجوية من وإلى المغرب نحو هذه الدول الأوروبية، وإما لأن عددا من الأندية بخاصة في فرنسا وألمانيا وأنجلترا، قررت عدم السماح للاعبيها بالتحول لبلدانهم الأصلية لمجاورة منتخباتهم الوطنية.
وهو ما سيعيق لا محالة تنقل عدد من الأسود إلى المغرب، وسيضع وحيد خاليلودزيتش في مأزق حقيقي.

• هل من خطة بديلة؟
وما يدعم توجه الأندية الأوروبية لعدم السماح للاعبيها بالتنقل صوب بلدانهم، هو أن الإتحاد الدولي لكرة القدم أجاز احتفاظ الأندية بلاعبيها والحيلولة دون تنقلهم نحو دولهم، بسبب التفشي الكبير لوباء كورونا.
وتواجه الأندية الفرنسية حملة انتقاد واسعة لأنها خصت بالحظر اللاعبين الأفارقة دون غيرهم، وهو ما اعتبر نوعا من التمييز المرفوض.
ونتيجة لهذا الوضع، فإن الناخب الوطني السيد وحيد خاليلودزيتش سيكون عليه أن يوجد خطة بديلة لمواجهة هذا الطارئ، بخاصة إن تعذر على أسود كثر التنقل للمغرب، برغم أن عددا من الأسود أصروا على المجيء، ضدا على إرادة أنديتهم.