تبدو هذه القناعة وقد تكررت كثيرا منذ تعيينه ناخبا وطنيا غريبة بعض الشيء، وقد أثبتت فشلها مع الناخب السابق هيرفي رونار في لقاءات أقحم فيها لاعبين أعسرين في العمق الدفاعي مثلما حدث أمام الكامرون في تصفيان الكان والخسارة في دوالا بهدف واحد حين لعب بزهير فضال ورومان سايس٫، وعاد وحيد ليتشبث بها كثيرا في كل اختياراته للأسماء التي تشغل ذات المركز قائمة الأسود.

 تواجد زهير فصال، غانم سايس ونايف أكرد هم 3 وجوه لعملة واحدة «سطوبور يلعب بالقدم اليسرى» يبدو فيه نوع من الزيادة في الإبتكار  على مستوى القناعات التقنية، خاصة وأن قبول لاعبين على أقصى تقدر بهذه الخصوصيات يظل مقبولا ومهضوما في مجمله.

وكي تتجلى الغرابة أكثر في هذا المركز الذي في تقديري الخاص هو نقطة القلق الوحيدة داخل الفريق الوطني» تغلبنا ولله الحمد على إشكاليتي  حراسة المرمى وخط الهجوم» بتنوع وغرازة الخيارات، هو أنه لغاية أمس قريب كان اللاعب سامي مايي القطعة التي لا يقبل المساس بها في متوسط الدفاع، لدرجة أنه لعب أساسيا في كل المباريات ودية» السينغال والكونغو» والرسمية» إفريقيا الوسطى» ليفرض رونار على غانم سايس  التنحي ليشغل دورا غريبا عليه في الرواق الأيسر مؤثرا رسمية سامي مايي الذي ذاب اليوم ولم يعد له أثر .

 لذلك بدا تبرير استبعاد بدر بانون مثلا للسبب الموفولوجي غريبا نوعا ما «نموذج حكيم زياش مثلا»، دون الحديث عن الحاجة للتفكير مستقبلا في بانون ويميق وقد أكدا وهما رفقة الرجاء البيضاوي أو المنتخب المحلي أو حتى كلما استقبلا دعوة  اللعب للمنتخب الأول، كانت مرضية ومثمرة وليست كارثة بل لو فرضت المقارنة مع أسماء تشغل نفس مركزيهما متواجدة حاليا باللائحة هما أفضل، وكونهما يلعبان بالرجل اليمنى يقود لفرض التوازن على مستوى هذا المركز، لأن غانم سايس يحتاج لقطعة ثابتة تلعب باستمرار بجانبه مثلما كان الأمر عليه بينه وبين بنعطية كي يصبح التواصل بينهما آليا وديناميا وسلسا فكثرة عمليات التجريب بهذه الكيفية هي ما حذرنا منه سابقا بالكف عن هذا النوع من الإبتكارات لما تمخض عنها من هفوات وارتعاش في سابق المباريات.