لا يسع كل من واكب تصريحات وحيد وهو يستميت منذ شهر شتنبر مناشدا لقجع بمضاعفة مجهوداته كي يضم منير الحدادي للفريق الوطني، ومواصلا في كل ندواته السابقة الحديث عن القيمة المضافة لتواجد هذا اللاعب بالتشكيل، وقد أسس ذات معسكر قبل ودية السينغال منظومته التكتيكية كلها على حضوره وتواجده، إلا أن يستشف أن الحدادي سيكون قطعة أساسية لا محيد عنها داخل الفريق الوطني مستقبلا.

وتزيد هذه القناعة رسوخا مع تواجد يوسف النصيري، إذ أن وحيد راغب لا محالة في أن يستفيد من التناغم والإنسيابية الحاصلة على مستوى التواصل والإنسجام بين اللاعبين داخل إشبيلية لينقلها لعرين الأسود.

ولأن اللائحة الحالية قد شهدت إقصاء أشرف بنشرقي العادي والمتوقع لتدني مستوى لاعب الزمالك المصري منذ فترة، فقد تم تعويضه بلاعب الوداد أيوب الكعبي الذي انضم لحلقة كانت فريدة صاغها سفيان رحيمي لاعب الرجاء، فأصبح بقائمة الأسود من كانا لأمس قريب نقطة ضوء مشعة في إنجاز المحليين ب«الشان»، رحيمي 5 أهداف والكعبي 3،  أي من تحصلا على نصف الغلة التهديفية الموقعة بالكامرون.

لذلك لا يوجد قطعا من هو أسعد من وحيد خاليلودزيش بتواجد يوسفين صاعقين مدمرين «يوسف النصيري ويوسف العرابي» ،في محور هجومه خلفهما ساحران «الحدادي وزياش» وفي الدكة ثنائيا ذهبيا يطفح وحافل بالطموح «الكعبي ورحيمي» دون تجاهل ألمعية بوخلال.

فهل يقوى ثنائي «الشان» على خلخلة ثنائي الأندلس أو دفعهما لتفجير كل طاقتهما في معسكرات الأسود المقبلة وكل ذلك حفاظا على الرسمية وبما ينعكس بالفائدة على توهج هجوم الفريق الوطني؟