حين اختار هذا اللاعب ترك كافة العروض المغرية التي توصل بها من فرق خليجية ومصرية، مفضلا عرض الوداد ولو مع تقديم تنازلات مالية،  هناك من سخر منه ووصف قراره بالبليد والمتهور.
الكعبي وحده من كان مؤمنا أن العودة للبطولة الإحترافية وتحديدا الوداد الذي حظي في صفوفه بترحيب كبير، كان البعد الرياضي في مقدمة المقومات والأساسات التي مهدت له بغض النظر عن الإغراءات المالية، وقد اعترف اللاعب بنفسه بذلك، مؤكدا أن العودة لفريق مثل الوداد ينافس على الريادة محليا وقاريا، تشبه الرجوع قليلا للخلف كي يتقدم خطوات أكبر صوب الأمام، وتحدث عن استعادة مكانته رفقة المنتخب الأول والتي فقدها منذ مغادرة هيرفي رونار لعرين الأسود.
الكعبي الذي كان سفيرا وحيدا للاعبي البطولة في مونديال روسيا بمعية رضا التكناوتي، نجح في كسب الرهان وما خطط له، بداية بأن دخل التاريخ في "الشان" الذي كان هو من حمله بين ذراعيه بالكامرون بصفته عميدا، ومعه عزز أرقامه وسجله التهديفي ليصبح 12 هدفا ويتعزز معها موقعه هدافا تاريخيا لهذه المسابقة، ومؤخرا حظي بدعوة وحيد خاليلودزيتش الذي رأى فيه مقومات المهاجم الفذ الذي يستحق مكانا له داخل المجموعة.
وحيد تغزل كثيرا بمقومات وخصال الكعبي، وتحدث عن حضوره البدني القوي وكيف أن جسد اللاعب يعد الأقل استقطابا للدهون بين الجميع، واليوم قيمة الكعبي تضاعفت عما كانت عليه في السابق، إذ أن أرقامه محليا وفي عصبة الأبطال عادت لتغري فرقا خارجية بتعقب آثاره.
وكان اللاعب فور عودته للوداد قد اتفق مع سعيد الناصيري على أن يكون العقد في موسمه الأول مغلقا، على أن النادي وهو يقدر للاعب تضحياته المالية حين قرر العودة ليوقع في صفوفه، فقد اتفق معه على أن تكون الإستفادة مشتركة بين الطرفين حال وصول أي عرض من العروض الإحترافية المهتمة بخدماته.