أرضية الملعب كانت العائق الأكبر


أقر الناخب الوطني وحيد خاليلودزيتش بصعوبة المباراة التي خاضها الفريق الوطني أمس الجمعة ضد منتخب موريتانيا لحساب الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا التي ستحتضنها الكامرون، المباراة التي انتهت متعادلة بدون أهداف، معبرا عن عدم رضاه على أداء الفريق الوطني.

يقول الناخب الوطني: «لقد كنت سعيدا بالتأهل للنهائيات الإفريقية، وجئنا إلى موريتانيا من أجل تحقيق الفوز، لكنني لست راضيا على أداء اللاعبين، لم يقدموا ما كان منتظرا منهم، والأداء كان باهتا، للأسف إفتقدنا للنجاعة الهجومية، وأيضا لآلية الإنتقال السريع من الحالة الدفاعية للحالة الهجومية، وهو ما حال دون فك التكتل الدفاعي للفريق الموريتاني، وحال أيضا دون صناعتنا لفرص التسجيل الحقيقية».

وأضاف الناخب الوطني بأن هناك عملا كبيرا ينتظر الفريق الوطني، الذي يتوفر على لاعبين لهم مهارات كبيرة وقال في هذا الصدد:

«نتوفر على لاعبين لهم من المهارات التقنية ما يجعلهم يعودون بسرعة فائقة، ينتظرنا عمل كبير للعودة للعب الجماعي الذي غاب في مباراة موريتانيا».

ووقف الناخب الوطني عند ظروف المباراة وقال : «لا تنسوا أننا لعبنا فوق أرضية غير صالحة وهي إصطناعية، ولعبنا أيضا في مناخ استثنائي حيث الرياح القوية، وهذه أمور عقدت من مأمورية اللاعبين في هذه المباراة، وأظهرتهم بمستوى غير مقنع». 

وشدد الناخب الوطني على أن مباراة موريتانيا لا تمثل مرجعية للأداء الجماعي المتوقع للفريق الوطني، مؤكدا أن الصورة ستتحسن كثيرا في مباراة بوروندي يوم الثلاثاء القادم:

«سنحاول نسيان مباراة موريتانيا من دون أن نسقط من الاعتبار حالات الإرتباك التي تحدث نتيجة عوامل خارجية، لذلك سيكون تركيزنا كبيرا على مباراة يوم الثلاثاء في محاولة لنصدر عن أنفسنا الصورة الأفضل، وأنا ما زلت عن قولي من أن ورش بناء الشخصية الجماعية للفريق ما زال مستمرا، أكرر أن لنا لاعبين بملكات مهارية فنية كبيرة جدا، ولكن علينا أن نوجد قالب اللعب الجماعي الذي يتناسب مع هذه الملكات ولا يتأثر كثيرا بالمؤثرات الخارجية، ولو أنني مؤمن أن إعطاء مباراة جيدة لا يحتاج فقط إلى فريقين جيدين، ولكن أيضا إلى أرضية ملعب تساعد على إبراز المهارات الفردية ثم الجماعية».