أحدث عادل الحسناوي نجم وسط ميدان المغرب التطواني واحدة من أكبر المفاجآت، وخلق حدث غير متوقعا في ليلة رمضانية مثيرة بعدما تحول إلى حارس مرمى وقاد المغرب التطواني إلى المربع الذهبي لكأس العرش.. وقال في حوار مع «المنتخب» إنه أسعد رجل في العالم بعدما تصدي لضربتين ترجيحيتين أمام المغرب الفاسي تمكن بهما من إدخال الفرحة والسعادة على جماهير المغرب التطواني وساكنة تطوان. وتحدث الحسناوي ابن مدرسة الرجاء الرياضي، عن الإكرهات والصعوبات التي يعيشها فريقه بعدما لعب جميع مبارياته في بطولة  هذا الموسم بملاعب خارج الديار، الشيء الذي شكل ضغطا نفسيا رهيبا على جميع اللاعبين والطاقم التقني.. وتحدث الحسناوي أيضا عن المباراة الحارقة التي ستجمع المغرب التطواني والوداد البيضاوي في نصف نهائي كأس العرش وأشياء أخرى.. إليكم تفاصيل الحوار: 
 

• المنتخب: أنت من بين اللاعبين من خلق الحدث بامتياز، خلال مباراة ربع نهائي كأس العرش أمام المغرب الفاسي بعدما تحولت إلى حارس مرمى وساهمت وبشكل كبير في تأهل المغرب التطواني إلى نصف نهائي الكاس الفضية.. ماذا تقول عن هذا؟ 
الحسناوي: هذه المباراة أعتبرها شخصيا من بين المباريات المثيرة والمجنونة في تاريخ مسابقة كأس العرش، ونقطة التحول في المقابلة هي الورقة الحمراء التي تلقاها حارس المغرب التطواني يحيى الفيلالي في الأنفاس الأخيرة بعدما استوفى الفريق جميع التغييرات المسموح بها، الشيء الذي كان من المفروض علي القيام بمهمة حراسة المرمى بشكل اضطراري. وبفضل الإرادة والعزيمة وبعض النصائح التي تلقيتها من طرف صديقي الحارس  يحيي الفيلالي حالفني التوفيق. المهمة كانت ثقيلة جدا والمسؤولية جسيمة، لكن قلت مع نفسي لن يلومني أحد على عدم التصدي لأي ضربة ترجيحية لانني لست حارس مرمى، لكن وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى تمكنت من التصدي لركلتين ترجيحيتين، وساهمت في تأهل فريقي المغرب التطواني إلى نصف نهائي كأس العرش. والشيء الذي أسعدنى كثيرا، أنني ساهمت رفقة زملائي اللاعبين والطاقم التقني والاداري في إدخال الفرحة والسرور في هذه الأيام المباركة على جماهير وساكنة تطوان التي عاشت خلال هذه المباراة لحظات مميزة ستبقى موشومة في ذاكرة الجميع. 

• المنتخب: بعد تاهل المغرب التطواني ستواجهون خصما عنيدا إسمه الوداد البيضاوي، فهل بإمكان تجاوز حاجز هذا الفريق الكبير؟ 
الحسناوي: الشيء المهم أن المغرب التطواني نجح في حجز مقعده في دور نصف النهائي وهذا شيء مهم يحسب للاعبين والطاقم التقني. نعرف جيدا صعوبة المباراة التي ستجمعنا بالوداد البيضاوي الذي يتوفر على ترسانة بشرية جد مهمة من اللاعبين المتمرسين، لكن مباريات كأس العرش تختلف شكلا ومضمونا عن باقي المباريات الأخرى. هذه المسابقة عودتنا دائما على بعض النتائج المفاجئة، وأعتقد بأن الجيل الحالي الذي يشكل الدعامة الأساسية للمغرب التطواني بقيادة المدرب الكفء جمال دريدب، سيسعى لتجاوز حاجز الوداد وضمان ورقة التأهل للمباراة النهائية. وطبعا يظل الفوز بالكأس الغالية طموح جميع مكونات المغرب التطواني، تحقيق هذا الحلم يتطلب مجهودات مضاعفة وتركيزا كبيرا من طرف جميع اللاعبين، لأننا سنواجه فريقا متمرسا يعرف كيف يتعامل مع مثل هذه المباريات المعقدة والصعبة. شخصيا أعرف جيدا ما ينتظرنا أمام الوداد وسنعمل بإذن الله وقوته على تهييء الوصفة الملائمة للإطاحة بالوداد وضمان التأهل للنهائي الحلم . 

• المنتخب: ما هي الأهدف والطموحات التي تود تحقيقها رفقة المغرب التطواني في ظل الإكراهات المتعددة التي يعيشها هذا الموسم؟ 
الحسناوي: هناك العديد من الطموحات والأحلام التي أود تحقيقها رفقة المغرب التطواني هذا الموسم في مقدمتها الوصول للمباراة النهائية لكأس العرش على الأقل، ولما لا المنافسة على اللقب، من أجل إسعاد جماهير تطوان الشغوفة. كما أطمح من «الماط» لاحتلال إحدى المراكز المؤهلة لإحدى المسابقات الخارجية، خاصة وأن البطولة مازالت طويلة وشاقة وتتطلب النفس الطويل. لكن العائق الكبير الذي يقف أمام طموحات المغرب التطواني أننا نلعب جميع المباريات خارج الميدان، حيث نكون في كل مرة مضطرين لتغيير ملعب الإستقبال  وهذا الأمر يخلق لنا ارتباكا، وسبب لنا ضغطا نفسيا كبيرا يؤثر سلبا على اللاعبين بحكم التنقلات المتكررة. وحتى أرضية ملعب التداريب بالملاليين بتطوان الذي يتوفر على عشب إصطناعي لا يساعدنا للقيام بحصص تدريبية بشكل طبيعي، خاصة وأننا نلعب جميع مباريات البطولة بملاعب مكسوة بالعشب الطبيعي. وبهذه المناسبة أناشد المسؤولين على مدينة تطوان والجهات الممسؤولة بإعادة تعشيب ملعب سانية الرمل بتطوان والإسراع في تنفيذ الأوراش «المتوقفة» بملعب سانية الرمل حتى يتمكن المغرب التطواني من العودة مجددا لإستقبال مبارياته بالميدان بعيدا عن المعاناة الكبيرة التي يعيشها اللاعبون والطاقم التقني كل مرة، خاصة وأن الإستقرار النفسي يعتبر من الأولويات المساعدة على تقديم أفضل المستويات لدى الرياضي عموما وكرة القدم على وجه الخصوص.

• المنتخب: هل بإمكانك أن تقربنا أكثر من مسارك الكروي من البداية إلى الآن؟ 
الحسناوي: بدايتي مع لعبة كرة القدم كانت ضمن فرق الأحياء كباقي اللاعبين المغاربوة في سنة 2001 إلتحقت بمدرسة الرجاء البيضاوي ولعبت ضمن فئة الصغار والفتيان. وبعد توقف قصير التحقت بفريق وفاء وداد ولعبت له ضمن فئة الشبان والكبار، ثم لعبت لمدة موسمين رفقة نادي الرشاد البرنوصي كانت مفيدة للغاية وناجحة، وبطلب من المسؤولين على نهضة بركان التحقت  بالنهضة البركانية ولعبت له لمدة موسمين في تجربة كانت موفقة والحمد لله ، وبعد إلحاح كبير من طرف المسؤولين على الدفاع الجديدي وقعت لفارس دكالة ولعبت له لمدة خمس سنوات شاركت رفقته ضمن مسابقة عصبة أبطال إفريقيا ولعبنا نهائي كأس العرش سنة 2017 أمام والرجاء البيضاوي بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط وخسرنا تلك المباراة. بدون مجاملة أجمل فترة عشتها في مساري الكروي كانت رفقة الدفاع الجديدي، الذي كان يستحق الفوز بإحدى الألقاب  رفقة جيل ذهبي من اللاعبين الكبار، لكن الحظ عاكسنا على مستوى البطولة وكأس العرش. والآن الحمد لله أعيش تجربة جديدة رفقة المغرب التطواني أحد الأندية المرجعية في تاريخ كرة القدم المغربية، وآمل أن أساهم في تحقيق إحدى الألقاب التي ستبقى موشومة في ذاكرتي وذاكرة جمهور المغرب التطواني الذي يستحق منا الشيء الكثير.