حسم الأهلي المصري،لقب كأس سوبر إفريقيا، على حساب نهضة بركان، بهدفين مقابل لاشيء،على أرضية ملعب جاسم بن حمد بقطر ، في اللقاء الذي أداره الحكم الجزائري مصطفى غربال.

قدم نهضة بركان شوطا أولا مميزا، أدخل من خلاله الشك، للاعبي الأهلي المصري، الذين لم ينتظروا ماقدمه الفريق البرتقالي، الطي لعب بتركيز ودون تسرع، محاولا التحكم في خط الوسط، مع تحصين خط الدفاع، ماجعل الفريق المصري يتراجع للوراء في الكثير من المناسبات.

الفريق البركاني، كاد يربك حسابات زملاء بانون، عن طريق اللاعب فرحان في الدقيقة 26، بعدما كاد الأخير قريبا من إفتتاح حصة التسجيل، في سيناريو مثير وعجيب، أذهل جماهير الأهلي، التي لم تكن تنتظر بدورها، أن تسيطر كتيبة المدرب بيدرو بنعلي على الملعب طولا وعرضا، بفضل تحركات محسن ياجور الذي ناور في أكثر من محاولة دون أن يهز شباك المصريين.

الفريق البركاني حاول البحث كثيرا عن لعشير، لكن الأخير وجد منافسة شرية من المدافع معلول، مقابل ذلك يوسوفو دايو، بمثابة برج المراقبة،الذي حد من فاعلية خط هجوم الفريق المصري،في حين ظل الفريق البرتقالي يحاول بشتى الطرق لبلوغ مرمى الحارس الشناوي،خاصة بعدما صعد الظهير الأيسر عزيز لمساندة هجوم الفريق المغربي،الذي ساهده بكر الهيلالي وعمر النمساوي لكن دون هز شباك المنافس .

ومع تقدم دقائق اللعب ،وبالضبط في الدقيقة 50، حاول الأهلي لعب كرات طويلة،لإرباك حسابات نهضة بركان، الذين تراجعوا للوراء، قبل أن يلسعهم محمد شريف في الدقيقة 58، بعدما تحصل على على كرة روضها بشكل جيد، ليسكنها في شباك زهير لعروبي.

وبعد هدف التقدم للأهلي، إرتفعت معنويات لاعبي الأهلي، الذين تحكموا أكثر في إيقاع المباراة،في حين لم تجد عناصر نهضة بركان، الحلول الناجعة، من أجل هز شباك الأهلي، الذي إعتمد على  تسربات لاعبه أفشة،من أجل بلوغ دفاع الفريق البركاني، الذي لولا تواجد مدافعه الصلب إسماعيل المقدم، لتلقت شباكه أكثر من هدف، قبل أن يقوم المدرب بنعلي بإخراج عزيز وإقحام عبد الكريم باعدي، لمنح نفس جديد في الجهة اليسرى،برفقة البديل حدراف، دون أن يتغير واقع الحال.

وفي الوقت الذي كان لاعبو  نهضة بركان، ملزمين بالضغط العالي، على دفاع الأهلي، إلا أن الفريق المغربي  تراجع للوراء، ليزج بعدها بنعلي  بالكاس وطراوري، لكن دون جدوى، في الوقت الذي تحكم " الأهلاويون" في إيقاع اللقاء،وسط تشجيع الجالية المصرية المقيمة في قطر، والتي لم يهدأ لها بال،منذ تسجيل هدف السبق،لغاية تسجيل الفريق المصري، للهدف الثاني في الدقيقة 82، بواسطة اللاعب صلاح محسن،ومباشرة بعد ذلك حاول ياجور إستغلال رأسية لإدراك هدف الشرف شأنه شأن طراوري الذي جرب حظه في الرمق الأخير من أجل التسجيل، دون أن يتمكن من ذلك، في الوقت الذي عانى الفريق البركاني من العياء، مقابل حيوية ونشاط الفريق المصري، الذي توج بلقب سوبر إفريقيا عن جدارة.