أقصي المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، أمام نظيره الجزائري ، بالضربات الترجيحية 4-3،بعدما إنتهى  الوقت القانوني بالتعادل الإيجابي هدف لمثله،على أرضية ملعب القاهرة الدولي، لتتوقف مسيرة "أشبال الأطلس" عند دور ربع نهائي بطولة كأس العرب للشبان.

لم يغامر المنتخب المغربي كثيرا،وهو يلاقي  منافسه الجزائري، بعدما تحكم المنافس  في وسط الميدان،ماجعل العناصر الوطنية، تجد صعوبات في بلوغ مرمى الحارس وناس، قبل أن ترتفع مهمة المغاربة أكثر مع إنتشار الجزائريين بشكل جيد في  ملعب القاهرة الدولي،وإعتمادهم على تسربات المهاجم بوعون الذي حاول الإعتماد على الجهة التي تواجد فيها الظهير الأيمن المغربي أزرور، من أجل إرباك الحارس عبد الله بن التايك.

وعكس دور المجموعات، فإن خط هجوم المنتخب المغربي،وجد صعوبات لإختراق دفاع المنتخب الجزائري، بعدما حسن صغار الخضر مناطقهم،ومنعوا راديد وصادق  من الإختراق، مقابل ذلك لم يظهر الظهير الأيسر ناناح كامل مؤهلته في الشوط الأول، في ظل التكثل الدفاعي الذي لعب المنتخب الجزائري.

وحاولت كتيبة  عبد الله الإدريسي، الإعتماد كثيرا على المرور من الخلف، ببناء عمليات من أقدام  ليموري وبوروبة،دون اللجوء للكرات الطويلة،قبل أن يطالب ربان "أشبال الأطلس" من عناصره باللعب بخطوط متقاربة،لتحسن مردودها التقني أكثر، وعكس مجرى اللعب، قاد بلال الخنوس مرتدا خاطفا في الدقيقة 27 حصل على إثره على ضربة جزاء،بعد إسقاطه من المدافع الجزائري بن دريس،ليسجل بعد ذلك الهداف رديد، الشهد الأول الذي تقدم به المنتخب المغربي في النتيجة.

وإستمر السجال بين المنتخبين،مع تسجيل أخطاء كثيرة للاعبين المغاربة على مستوى التمرير، في الوقت الذي حاولوا التسرع  لبلوغ مرمى المنتخب الجزائري،الذي ظل مندفعا بحثا عن تعديل النتيجة، ورغم ذلك لم يشكل بدوره خطورة كبيرة على الحارس المغربي بن التايك،رغم مناوشات المهاجم عصام بوعون ، الذي تفوق عليه المدافع فاروق ليموري شأنه في ذلك شأن زميله بوروبة،قبل أن تستمر المواجهة بإيقاع متوهج حيث حاول لاعب لانس اجعودي تجريب خظه عن طريق تسديد كرة زاحفة في الدقيقة 44، تصدى لها بنجاح الحارس بن التايك،قبل أن يعلن حكم المباراة العراقي عن تفوق مغربي رغم الأداء الذي يرق لما كانت تطمح له الجماهير المغربية.

ومع إنطلاق الشوط الثاني، تحسن أداء المنتخب المغربي شيئا ما،بعدما تراجعت العناصر الوطنية للوراء،حيث حاول المغاربة التحكم أكثر في وسط الميدان،للحد من فاعلية بوعون وجعودي، ومعهما  اللاعب أيت عامر، مقابل ذلك ظل راديد يحاول إختراق دفاع الجزائر،الذي عرف كيف يجد من فاعيلةالمهاجم المغربي عمر صادق، الذي كان مجبرا على العودة للوراء للإستفادة من كرات لاعبي الوسط، في ظل عدم فاعلية بوغافر، الذي إضطر المدرب الإدريسي لإخراجه والزج بزميله العزيزي لضخ دماء جديدة في هجوم الأشبال.

وإستأنفت المباراة، بإعتماد المنتخب الجزائري على المرتدات السريعة ، في حين ظل المغاربة يضغطون،ويبحثون عن المرور من عمق دفاع  الخضر،الذين حصنوا دفاعهم، لمنع الخطورة تجاه مرمى الحارس وناس،مع السيطرة على الأطراف التي  منحهتهم الأفضلية للتحكم أكثر في إيقاع اللعب، ليقوم بعد ذلك مدرب المنتخب المغربي،الزج باللاعب الباروي مكان الخنوس،الذي عانى كثيرا من العياء ماحد من نجاعته في خط الوسط الذي سيطر عليه المنتخب الجزائري، دون أن يتمكن لاعبوه من هز شباك المغاربة،الذين رفضوا المغامرة كثيرا وإكتفوا بتأمين مناطقهم ، قبل أن تتواصل معاناتهم بطرد المدافع ليموري بشكل مفاجئ من قبل الحكم العراقي زيد تامر في الدقيقة 83، ليتحمل زملاء العميد ناناح ضغط المباراة ، قبل أن يعمد ربان الأشبال لإخراج الخاليفي وإقحام الحمامي، من أجل منع تسربات لاعبي المنتخب الجزائري، حيث طالب الإدريسي في الرمق الأخير من لاعبيه الإنكماش والإقتراب من بعضهم البعض من أجل فرملة الجزائريين الذين إنتزعوا تعادلا قاتلا في الدقيقة 91 بواسطة اللاعب ريان دهليس،مستغلين النقص العددي الذي عانى منه المنتخب المغربي.