• الإنضباط من أسباب التفوق وتجاوزنا المرحلة الأول بنجاح 
• أتوقع نهاية موسم مثيرة وكأس العرش من أهدافنا

نجح سفين فاندنبروك مدرب الجيش من وضع بصمته، حيث عرف الفريق عدة تغييرات بدليل المستوى الذي يقدمه في المبارايات، دون استثناء الطفرة النوعية على مستوى النتائج والتي جعلته يتقدم للمركز الثالث. 
والواقع أن هذا التغيير الذي عرفه الفريق العسكري لم يأت من فراغ وإنما من خلال العمل الذي قام به المدرب البلجيكي من جميع المستويات، حيث استطاع أن يعيد الثقة للمجموعة العسكرية، وما زال يتوق للمزيد، خاصة على مستوى المصالحة مع الألقاب. 

• المنتخب: ما تعليقك على حصيلة الجيش على بعد دورات من نهاية الموسم؟ 
سفين فاندنبروك: الحصيلة تبقى جيدة، حيث سجلنا نتائج إيجابية، نحتل حاليا المركز الثالث، كما أننا مؤهلون لنصف نهائي كأس العرش، لذلك نحن راضون على ما حققناه، رغم أننا أضعنا نقاطا في بعض المباريات، لكن هذا شيء طبيعي أن لا نفوز في جميع المواجهات، والأهم أن نواصل في نفس الطريق وأن لا نتراجع، لأن العبرة بالإستمرارية. 
• المنتخب: كيف تتوقع باقي الدورات من البطولة؟ 
سفين فاندنبروك: طبعا ستكون صعبة، إذ غالبا ما تبقى المبارايات الأخيرة غير سهلة على الأندية بنقاطها الغالية، خاصة عندما يتعلق الأمر بفريق ينافس على المراكز الأولى، لذلك متوقع أن تكون مبارياتنا المتبقية صعبة، خاصة أن  هدفنا هو جمع أكبر عدد من النقاط وتسجيل نتائح إيجابية للحفاظ على الأقل على المركز الثالث. 
• المنتخب: ما سر طفرة النتائج الإيجابية التي سجلتم مع الجيش، إذ يبدو انسجامك سريعا مع البطولة؟
سفين فاندنبروك: ليس هناك سر، كل ما في الأمر أنني وجدت كل مكونات الفريق متحفزة من أجل عودة الجيش للواجهة،  حيث انخرط الكل في المرحلة الجديدة التي دخلها الفريق، والكل كان يراهن على النجاح. 
لقد حاولنا أيضا استغلال إمكانيات اللاعبين وإعادة الثقة لهم، لكن الأهم وكما أكدت سابقا أننا مطالبون بأن نواصل البحث عن النتائج الإيجابية في المبارايات المقبلة. 
• المنتخب: كيف واجهت بداية تجربتك، خاصة أن المهمة لم تكن سهلة؟
سفين فاندنبروك: كان هدفي الأول هو الخروج من المرحلة الأولى الصعبة وإعادة الثقة للاعبين، لذلك نجحنا إلى حد بعيد مع توالي المباريات للخروج من تلك المرحلة وانتقلنا بعد ذلك لمرحلة تحسين الأداء وتطوير المستوى. 
نواصل الإشتغال مع اللاعبين وتطوير مستوياتهم، لكن بموازاة ذلك نبحث عن النتائج الإيجابية، لأننا نعرف أهميتها، خاصة في الدورات الأخيرة من البطولة. 
• المنتخب: تعاقدك مع الجيش تزامن مع توقف البطولة لأكثر من شهر، هل كنت محظوظا؟ 
سفين فاندنبروك: كانت تلك المرحلة مهمة، لأنها سمحت لي أخذ الوقت الكافي من أجل التقرب من مجموعة من الأمور، الأمر سيكون مختلفا لو أنني دخلت على التّو أجواء المنافسة. 
لقد كانت لي مساحة مناسبة من الوقت عند توقف البطولة، من أجل التعرف على اللاعبين وتقريبهم من أسلوب عملي وما أطلبه من اللاعب، كما خضنا عدة مواجهات ودية كانت مفيدة. 
• المنتخب: هل ننتظر الجيش يسير مع فاندنبروك للتوقيع على موسم ناجح؟
سفين فاندنبروك: هذا ما نتمناه، سيكون أمرا جيدا للفريق وهو يضمن مكانا له في المنافسة الإفريقية، دون استثناء الحدث الذي ينتطرنا، وهو نصف نهائي كأس العرش، حيث سنواجه رجاء بني ملال، طبعا هذه المنافسة تدخل ضمن أهدافنا بالتأهل للنهائي، لأنني أعرف أن الجيش لم يفز بالألقاب منذ سنوات، لذلك يبقى هذا المعطى من الأهداف التي نسعى لتحقيقها. 
• المنتخب: نعرف أن عقدك ما زال ساريا، هل بدأت من الآن التفكير في التركيبة البشرية للموسم المقبل؟
سفين فاندنبروك: الوقت ما زال مبكرا للحسم  في هذا الموضوع، خاصة أننا في عز  البطولة  وفي مرحلة مهمة تتطلب  التركيز الكبير   لتحقيق أهدافنا التي جئت من أجلها، كما أنني أثق حاليا في التركيبة البشرية، علينا انتظار نهاية الموسم، وقتها سيكون الوقت مناسبا للحسم في مجموعة من النقاط. 
• المنتخب: كثر الحديث أيضا عن العروض التي توصل بها رضا سليم، ما رأيك؟
سفين فاندنبروك: هو لاعب جيد له إمكانيات هجومية في المستوى ويقدم أداء جيدا في كل المبارايات ويبقى من أفضل المهاجمين،  شخصيا أتمنى أن لا يرحل، لأنهً عنصر مهم، كما أن الجيش ما زال بحاجة لخدماته وهو يدخل في مشروع النادي، وما زال بدوره بحاجة للبقاء معنا موسما أو موسمين. 
• المنتخب: ربما الرهانات المقبلة تتطلب تعزيز صفوف الفريق، خاصة أن الجيش مطالب لينافس على الألقاب في الموسم المقبل؟ 
سفين فاندنبروك: فعلا سنكون مطالبين بتعزيز مجموعتنا، خاصة عند تأهلنا للمشاركة في المنافسة الإفريقية التي تتطلب تركيبة بشرية غنية، ناهيك عن الأهداف التي نسعى لتحقيقها في الموسم المقبل، كل ذلك يتطلب تركيزا كبيرا واستعدادا من جميع المستويات، لأننا نعرف انتظارات جمهور الجيش المتلهف ليرى فريقه وهو يصعد لمنصة التتويج. 
• المنتخب: ما رأيك في خوض المبارايات بدون جمهور بسبب كورونا؟ 
سفين فاندنبروك: نحن نشعر بذلك من خلال المبارايات التي تجرى أمام مدرجات فارغة، شيء ما ينقص المواجهات، لكن في الأخير نقول أن الصحة أهم من كرة القدم، ويجب العمل بنصائح المسؤولين والَمختصين، صحيح أننا اشتقنا للجمهور وصخبه في المدرجات، لكننا مطالبين باحترام كل الإحترازات الصحية، قبل عودته للملاعب والتي تعطي جمالية لكرة القدم.
• المنتخب: وماذا عن جمهور الجيشِ؟ 
سفين فاندنبروك: لقد حذروني من جمهور الجيش، لكن هذا أمر طبيعي، مثله مثل جميع الجماهير، حيث يغضب عند تراجع النتائج، لكن وقفت عند سعادتهم عندما حققنا نتائج إيجابية، كما حمستني الخطوة التي أقدم عليها في الطريق السيار أثناء توجهنا للقنيطرة لمواجهة مولودية وجدة، لذلك أتمنى أن يواصل جمهورنا مساندة ودعم للفريق لتحقيق الأهداف المتوخاة. 
• المنتخب: جمهور الجيش ينتظر أيضا عودة الفريق لمنصات التتويج؟ 
سفين فاندنبروك: هذا ما أتمناه، بل أنا هنا من أجل هذا الهدف، كانت لدي فكرة عن هذا الفريق قبل التعاقد معه، كنت أعرف أنه يلقب بالزعيم وأنه أول فريق مغربي توج بلقب قاري، كل ذلك حفزني بل أكد لي أنني أدرب فريقا كبيرا، وفاز بمجموعة من الألقاب، فكانت الفرصة أمامي من أجل دخول تجربة سابقة ومغايرة عن سابقتها في سيمبا. 
• المنتخب: على ذكر سيمبا التانزاني أو فريقك السابق، لماذا تركته في أوج عطائه وإلتحقت بالجيش؟ 
سفين فاندنبروك: صحيح أن تجربتي كانت ناجحة مع سيمبا بحكم فوزي معه بلقب محلي، وتأهلنا لدور المجموعات في عصبة أبطال إفريقيا، لكنني فضلت الرحيل لأنني كنت أعرف بأنني سأدرب فريقا كبيرا سبق أن فاز بعدة ألقاب، لذلك وجدت أن الفرصة ستكون مواتية لدخول تجربة بطَموحات أرحب وإمكانيات أخرى، وقررت أن أغادر سيمبا للتعاقد مع الجيش، دون اسثثناء أسباب شخصية أخرى دفعت بي للرحيل والإلتحاق بالجيش. 
• المنتخب: هل صحيح أن من بين أسرار نجاحك، الإنضباط الذي فرضته داخل الفريق؟
سفين فاندنبروك: يجب أن يكون الإنضباط حاضرا في أي مجال، لأنه من عوامل النجاح، لابد أن تكون العلاقة مبنية بين أطراف النادي على الإنضباط، الذي يبقى من أساليب العمل والإشتغال، لأن النجاح يأتي بأسباب أخرى. 
• المنتخب: قضيت عدة شهور في المغرب، ما رأيك في الَكرة المغربية؟ 
سفين فاندنبروك: يجب التنويه بالبنيات التحتية التي يتوفر عليها المغرب، حيث قطع بلدكم أشواطا مهمة في هذا الجانب، من خلال المرافق الرياضية التي يتوفر عليها من ملاعب ومراكز التكوين والأكاديميات، ولنا في المركز العسكري خير دليل. 
اما على على المستوى التقني، فإن اللاعب المغربي يملك مواهب مهمة، هو موهوب بالفطرة، يبقى فقط بحاجة لمزيد من الإجتهاد على المستوى التكتيكي والبدني.