تمكن الرجاء البيضاوي من التتويج بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية بعد الفوز على شبيبة القبائل الجزائري بهدفين لهدف في نهائي كأس الكونفدرالية في المباراة التي إحتضنها ملعب الصداقة بالبنين اليوم السبت.
وكان الرجاء البيضاوي يدرك جيدا بأن هذه المواجهة ستكون صعبة للغاية، لذلك جاء التنظيم التكتيكي جيدا من خلال الإعتماد على خطة هجومية لإرباك الفريق الجزائري مبكرا.
مع ضربة البداية من الحكم الجنوب إفريقي فيكطور ظهر الرجاء منظما بشكل جيد على مستوى خط الهجوم، إذ كاد محمود بنحليب أن يفعلها في الدقيقة الثالثة عندما توغل داخل منطقة العمليات لكنه لمس الكرة بيده ليلعن الحكم عن ضربة خطأ لصالح شبيبة القبائل الجزائري.
لم ينتظر الرجاء طويلا حيث سيتمكن سفيان رحيمي من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة الخامسة للرجاء بعد أن حمل حكم الشرط الراية معلنا عن حالة تسلل لكن عندما عاد لغرفة الفار ليحسم في الهدف ويعلن مشروعية الهدف الأول للرجاء الذي بعثر كل الأوراق لشبيبة القبائل خاصة وأن الهدف جاء في وقت حساس جدا من الشوط الأول.
وعاد الرجاء البيضاوي ليضغط مرة أخرى لإضافة هدف ثاني، لكن محمود بنحليب لم يحسن التعامل مع الكرة عندما سدد كرة بضربة رأسية مرت جانيا ويضيع حقيقة هدفا محققا على فريقه.
وبعد إصرار من الرجاء سيتمكن بين مالانغو في الدقيقة 14 من تسجيل الهدف الثاني إثر تسديدة قوية هزمت الحارس ويعلن عن ثاني أهداف الرجاء، لتتعقد أوراق الفريق الجزائري.
بعد هذا الهدف بدأ شبيبة القبائل الجزائري يدخل في المباراة ويتحسن أداؤه، لكنه كان يفتقد للمسة الأخيرة وبعد تدخلات ناجحة للحارس أنس الزنيتي الذي تدخل بنجاح في بعض المحاولات المحسوبة على رؤوس الأصابع.
الدقيقة 34 المايسترو عبد الإله الحافيظي وبمجهود فردي كاد أن يضيف الهدف الثالث إلا أن تسديدته مرت فوق العارضة.
إستمر ضغط الرجاء وهذه المرة عن طريق رحيمي لكن كرته إنحرفت عن المرمى، لينتهي الشوط الأول بتقدم الرجاء بهدفين للاشيء.
مع بداية الشوط الثاني سيتمكن شبيبة القبائل الجزائري من تسجيل الهدف الأول عن طريق زكرياء بولحية في الدقيقة 46 وهو هدف مباغث للفريق الجزائري.
الدقيقة 57 المدرب لسعد الشابي يغير بنحليب ويدخل مكانه زريدة، لكن التحول الذي عرفته المباراة هو طرد اللاعب عمر العرجون في الدقيقة 62 بعد تدخله الخشن في حق أحد اللاعبين ليواصل الرجاء المباراة منقوصا في الوقت الذي أصبحت الأفضلية لشبيبة القبائل الجزائري الذي خلق العديد من المتاعب لدفاع الرجاء.
ولكون المهمة أصبحت صعبة على الرجاء فقد عاد المدرب لسعد الشابي ليغير عبد الإله الحافيظي وتعويضه بنغوما في الدقيقة 70 لتنشيط خط الوسط.
وكاد الرجاء البيضاوي أن يسجل الهدف عن طريق بين مالانغو في الدقيقة 74 عندما توصل بالكرة من زريدة لكن الحارس تدخل بنجاح.
وكاد حمرون أن يسجل الهدف على الزنيتي في الدقيقة 81 لكن كرته مرت فوق القائم الأفقي، ليختار لاعبو شبيبة القبائل التسديد من بعيد كحل للوصول لمرمى الزنيتي لكنها كانت تمر بعيدا عن المرمى.
الدقيقة 89 كاد الرجاء البيضاوي أن يقتل المباراة عن طريق محاولة سفيان رحيمي الذي مرر لنغوما وأمام شباك فارغة مرت الكرة جانبا بتنتهي المباراة بتتويج الرجاء بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم
