شهد العام المنصرم أحداثا فريدة لم يسبق للكرة العالمية وأن عاشتها، بعد أن قادت مجموعة من الظروف المرتبطة بأحداث سياسية من جهة، وتنزيل الفيفا والكاف وبصرامة لمقتضيات دفتر التحملات الملزم بشروط دقيقة «لوجيستيك ومنشآت» لا تقبل المزايدات في المشاهد التالية التي نأتي لعرضها توثيقا لما رافق مجموعة المغرب بالتصفيات:
- 5 شتنبر: إنقلاب مفاجئ في غينيا، تحولت معه العاصمة كوناكري لساحة تعج بالفوضى وإعلان الفيفا والكاف قراريهما بإلغاء مباراة الأسود ومنتخب السيلي.
- 7 شتنبر: المنتخب المغربي يخترق أجواء غينيا المغلقة استثناء، بعد تدخلات من عاهل البلاد الملك محمد السادس، عائدا للرباط سالما بفضل الله سبحانه وتعالى في انتظار قرار رسمي يهم مباراة غينيا.
- 12 شتنبر: الفيفا والكاف يعلنان رفض استكمال غينيا لمبارياتها على أراضيها بسبب الأوضاع السائدة في البلاد بعد الإنقلاب العسكري.
- 18 شتنبر: موريتانيا ترفض منح غينيا بيساو ملاعبها لإكمال تصفيات المونديال مثلما حدث في مباراة السودان الأولى.
- 23 شتنبر: غينيا بيساو تعلن اختيارها المغرب لإكمال التصفيات، والبداية بخوض مباراتين أما الأسود بالرباط والبيضاء.
- 27 شتنبر: غينيا تحذو حذو غينيا الإستوائية وتختار المغرب مستقرا لإكمال التصفيات بعد رفض السينغال تمكينها من أحد ملاعبها.
- 30 شتنبر: السودان تغادر الإستثناء وتنضم للغينيتين وتختار المغرب مكانا لختم التصفيات بعد رفض القاهرة استقبالها، بعد تأكيد مؤشرات انقلاب يلوح في الأفق وعدم استقرار الوضع في هذا البلد الشقيق.
- 5 أكتوبر: منتخب غينيا بيساو يعلن تسمم لاعبيه قبل مواجهته المغرب ويعتبر خوض المباراة جريمة إنسانية.
- 10 نونبر: ديديي سيكس مدرب منتخب غينيا يعلن إصابته بانهيار ودخوله إحدى مصحات أكادير للعلاج وتأكيد غيابه عن مباراة المنتخب المغربي.
- 12 نونبر: المغرب يعلن نقل مباراته أمام غينيا من الدار البيضاء للرباط بسبب سوء أرضية الملعب.
الملخص: لأول مرة في تاريخ تصفيات مسابقة أو تظاهرة من هذا النوع، تتظافر بل تجتمع عوامل من هذا النوع كاملة لتقرر في مصير المباريات وتضعها داخل رقعة جغرافية واحدة «ليلعب المغرب 6 مباريات» في بلاده، 5 منها بالعاصمة، مع حدوث انقلابين في بلدين منافسين للفريق الوطني في التصفيات، وضع غريب لم يحدث ويصعب تكراره؟