يظل محمد صلاح الخطر الأول في صفوف المنتخب المصري لكرة القدم، حتى لو كان حرس "الفراعنة" من حوله يصعد بقوة أيضا، مع المحترفين الآخرين في إنكلترا، خصوصا خلال القمة النارية ضد المغرب ضمن الدور ربع النهائي لكأس أمم إفريقيا في ياوندي.

تعول مصر بشكل كبير على صلاح وجناح أستون فيلا الإنكليزي محمود حسن "تريزيغي" ولاعب وسط أسنال الإنكليزي محمد النني لمواصلة مشوارها في العرس القاري وإزاحة خصم عنيد بعدما أطاحت بكوت ديفوار في سيناريو ضربات الترجيح من الدور ثمن النهائي.

سلاح هجومي آخر يملكه الفراعنة ويتمثل في مهاجم شتوتغارت الألماني عمر مرموش، وقلب هجوم غلطة سراي التركي مصطفى محمد، إلى جانب "الجوكر" أو "البديل السوبر" أحمد سيد "زيزو" صانع ألعاب الزمالك القطب الثاني لكرة القدم المصرية.

لكن صلاح لا يحظى في صفوف منتخب بلاده بلاعبين أقوياء على غرار فريقه ليفربول الإنكليزي حيث يجاور البرازيلي فيرمينو والبرتغالي ديوغو جوطا والسنغالي ساديو ماني الذي من الممكن أن يلاقيه في المباراة النهائية قبل مواجهتيهما الحاسمتين في آذار/مارس المقبل في الملحق القاري المؤهل إلى مونديال 2022 في قطر.

وعلى الرغم من ذلك، فإن أفضل مباراة للفراعنة في النسخة الحالية من الكأس القارية صادفت مع صحوة صلاح وكانت ضد كوت ديفوار.

بعدما كان صلاح شبه غائب في المباراة الأولى في المسابقة والتي خسرتها مصر أمام نيجيريا صفر-1، سجل هدف الفوز بطريقة رائعة في المباراة الثانية ضد غينيا بيساو (1-0)، قبل أن يقدم مباراة سيئة جدا ضد السودان (1-صفر) في الجولة الثالثة، حيث ف رضت عليه رقابة لصيقة بثلاثة مدافعين لمنتخب "صقور الجديان".

ضد السودان، غفرت له الجماهير في ملعب "أحمدو أحيدجو" في ياوندي كل شيء، وهتفت له عند لمسه كل كرة، حتى أن صلاح رد على هتافاتهم مثل المحارب، عندما كان ينفذ كل ضربة زاوية وكان يسددها بطريقة سيئة.

لكن ضد كوت ديفوار، أخرج كل ما في جعبته، وقاد منتخب بلاده بيد من حديد، وكان صلاح مسدد الضربة الترجيحية الخامسة الحاسمة التي منحت الفراعنة بطاقة العبور الى ثمن النهائي، قبل أن يؤكد أن مصر صاحبة الرقم القياسي في الألقاب في البطولة (7 مرات)، "تنتظر بشدة لقب ا جديد ا".

وحيد خليلودزيتش، المدرب البوسني-الفرنسي للمنتخب المغربي، يعتبره بدوره الخطر الأول، ويفكر في خطة لشل حركة صلاح.

وقال "بالطبع قمنا بتحليل كل مؤهلاته عن طريق الفيديو، قمنا بإعداد خطة تكتيكية. سنحاول إيقافه وحرمانه من مؤهلاته".

ينتظر المدافع الأيسر آدم ماسينا عمل كبير لامتصاص حماس واندفاع وتألق صلاح على الجهة اليمنى لهجوم مصر ومدربها البرتغالي كارلوس كيروش.

لحسن حظ مدافع واتفورد الإنكليزي أنه لم يكن أحد ضحايا صلاح خلال مواجهة الفريقين في البطولة الانكليزية في 16 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، فهو لم يكن على أرضية الملعب عندما تلاعب "الفرعون" بمدافعي فريقه في طريقه إلى تسجيل هدف رائع.

وحذر +وحيد+ قائلا "آدم أو أي شخص آخر، لأن صلاح لاعب لا يمكن أن يوقفه لاعب واحد. إنه لاعب رائع، لكننا قادرون على صده في كل محاولاته الهجومية".

وإلى جانب نجم ليفربول، فإن خليلودزيتش "حذ ر" من "منتخب منظم جدا قادر على ترك "الاستحواذ على الكرة" للمنتخب المغربي.

وقال "علينا توخي الحذر حتى لا نفقد الكرة في منطقته (صلاح)!".

وختم "صلاح كان رائعا في الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية. في الوقت الحالي هو أفضل لاعب في العالم، لا يمكن إيقافه في ناديه". وفي المنتخب؟