خسر المنتخب المغربي، بثلاثية نظيفة، أمام نظيره الأمريكي، بملعب " تي كيو إل"، بمدينة سينسناتي،رغم الحضور الجماهيري الكبير، لأبناء الجالية الذي أتوا من مختلف الولايات الأمريكية، لدعم الفريق الوطني، قبل أن تتلقى شباكه أهدافا لاتبعث على الإطمئنان.

بدأ المنتخب الأمريكي المباراة ضاغطا، بعدما حاول منذ الوهلة الأولى السيطرة على خط الوسط، من أجل خلق أكبر عدد من فرص التسجيل، مقابل ذلك ظلت العناصر الوطنية، تراقب الوضع دون أن تضع الحارس تورنر ماط في الإختبار، قبل أن تتواصل المواجهة بحضور جيد لحامي عرين الأسود ياسين بونو، الذي صد محاولتين للاعب فيريرا، قبل أن يحصل الفريق الوطني على أول فرصة بواسطة الظهير الأيسر ماسينا في حدود الدقيقة 12، بعد سدد بالرجل اليمنى مستفيدا من تمريرة تيسودالي،لكن الحارس تايلر تصدى لمحاولته.

وبعد الإنكماش الذي طبع طريقة لعب المنتخب المغربي في الربع ساعة الأولى، تحرر زملاء أشرف حكيمي،الذين سرعان ماحاولوا الإعتماد على الأجنحة والكرات الطويلة، للحد من فاعلية الأمريكيين،الذين عاد الكعبي ليختبر حارسهم في الدقيقة 18 دون جدوى، قبل أن يرد عليه تيم ويا، بتسديدة قوية في الدقيقة 21، تمكن بونو من إبعادها عن مرماه بنجاح.

وفي الدقيقة 25، قاد المنتخب الأمريكي، مرتدا خاطفا قاده بولييستيش، الذي روض الكرة ليتلاعب بسامي مايي،قبل أن يمرر لزميله أرونسون، الذي أسكن الشهد الأول في شباك المنتخب المغربي،الذي عانى خط وسطه من بطئء على مستوى قيادة المرتدات،في ظل التمريرات الخاطئة لعادل تاعرابت، التي صنع منها أصحاب الأرض هجومات مضادة، عانى معها الخط الخلفي للفريق الوطني.

وفي الوقت الذي بحث المنتخب المغربي عن كيفية الرد على نظيره الأمريكي،تمكن اللاعب تيم ويا من هز شباك بونو مجددا في الدقيقة 32، بعدما وجد لاعب ليل الفرنسي نفسه في وضعية مرتاحة من أجل تأطير تسديدته، ليتفوق على حامي عرين الأسود،قبل أن يتواصل اللقاء بإعتماد العناصر الوطنية على اللعب الطويل الذي لم يعط أكله،قبل أن يظهر بان زملاء نايف أرد يعانون من عياء أثر على حضورهم ومجاراتهم لإيقاع المنافس.

ومع إنطلاق الشوط الثاني،عاد منتخب أبناء " العام سام" للضغط على المغاربة، الذين لعبوا بخطوط متباعدة، ماجعل زملاء بولسيتش يستفيدون من ذلك، في الوقت الذي لم تكن خطورة العناصر الوطنية مؤثرة،خاصة بعد إستمرار الإعتماد على الكرات الطويلة، التي قطعها الدفاع الأمريكي والحارس مات، الذي تصدى لرأسية تيسودالي في الدقيقة 52 بعد تسديدة ماسينا المحكمة.

وفي الدقيقة 61،أعلن حكم المباراة عن ضربة جزاء لصالح المنتخب الأمريكي، بعد إسقاط حكيمي للاعب بولسيتش، قبل أن يسجل زميله أوريايت الشهد لمنتخب بلاده، وسط دشهة الناخب الوطني خليلودزيتش، الذي عاد ليخرج الكعبي ويقحم مكانه النصيري بحثا عن فاعلية أكثر أمام المرمى الأمريكي.

وإستأنفت المواجهة، بعجز تام للمنتخب المغربي، رغم إقحام رحيمي وحارث، إلا أن الوضع لم يتغير، في ظل ضغط أصحاب الأرض على مرمى بونو، وعدم تراجعهم للوراء، قبل أن يحصل المنتخب المغربي في الدقيقة 75 عن ضربة جزاء، نفذها سليم أملاح وضيعها أمام إستغراب الجماهير المغربية التي تابعت اللقاء، والتي ظلت تتابع بإهتمام العرض غير المقنع الذي قددمته كتيبة خليلودزيتش التي دائما ماتجد صعوبات أمام المنتخبات المنضبطة تكتيكيا.