بعد فوز على أستراليا وخسارة أمام إنجلترا، سيواجه المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، اليوم الثلاثاء نظيره الشيلي، وكله طموح من أجل الفوز، كي يستفيد من مشاركته في دوري مورسيا الإسبانية، في الوقت الذي ستكون الفرصة سانحة للمدرب محمد وهبي من أجل تجريب أكبر عدد من اللاعبين، لتكوين منتخب مغربي قادر على كسب تحديات المرحلة المقبلة.
• إنتصار صغير على «الكنغر»
فاز المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة بهدف واحد لصفر في المباراة التي جمعته الخميس الماضي بالمنتخب الأسترالي، برسم دوري مورسيا الودي، في الوقت الذي سجل للعناصر الوطنية اللاعب زكرياء لبيب في الدقيقة 3.
وشهدت المباراة أطوارا جيدة ومنافسة قوية خاصة على المستوى البدني، وبالتالي كان محكا جيدا لـ«أشبال الأطلس» علما أن المنتخب المغربي سنحت له فرص كثيرة، لكن اللاعب لبيب هو الوحيد الذي إستطاع إقتناص واحدة منها، ليمنح الفوز للفريق الوطني على حساب صغار منتخب «الكنغر».
وفي الوقت الذي كانت العناصر الوطنية، قد أظهرت حضورها القوي ضد المنتخب الأسترالي، الذي ورغم الإندفاع البدني القوي فقد إستطاع أشبال المدرب وهبي مجاراة إيقاعه، وقد إختلف الأمر أثناء مواجهة المنتخب الإنجليزي في المحك الثاني للفريق الوطني، الذي خسره المنتخب بهدفين لواحد. 
ومن حسنات مواجهة المنتخب الأسترالي، أن المنتخب المغربي لعب بتنظيم تكتيكي محكم، عكس ماكان عليه الحال في المباراة الثانية، ما يؤكد أن حجم الإستفادة سيكون كبيرا خلال مشاركة الفريق الوطني في دوري مورسيا الودي.
• خسارة ضد الإنجليز
العناصر الوطنية حاولت فرض إيقاعها على المنافس الإنجليزي، في 20 دقيقة الأولى لكنها عجزت عن مسايرة المنافس، الذي إعتمد على الإندفاع البدني، وحاول إستغلال الكرات الطويلة من أجل وصول مرمى الحارس المغربي تلمساني. 
ورغم تشجيعات الجماهير المغربية، للاعبي المنتخب المغربي، إلا أنهم عجزوا عن هز شباك المنتخب الإنجليزي، الذي إنتشر بشكل جيد  في الملعب، وضغط على اللاعبين المغاربة الذين غابت عنهم الحلول للتسجيل، قبل أن تتلقى شباكهم الهدف الأول قبل نهاية الشوط الأول عن طريق اللاعب داني، وحاولت الأشبال بعدها الرد، لكن تراجعهم للوراء حال دون تمكنهم من إدراك المبتغى أمام منافس أوروبي منظم الخطوط. 
ومع إنطلاق الشوط الثاني، حاولت العناصر الوطنية التحكم في خط الوسط، إلا إنها عجزت عن إختراق مناطق الإنجليز، رغم مناورات الهلالي، إلا أن المغاربة لم  يفرضوا قوتهم، قبل أن تتلقى شباكهم الهدف الثاني في الدقيقة 56 بواسطة اللاعب تيم، قبل أن المدرب وهبي ببعض التغييرات بإدخال الثنائي سوسي وليفرنكو، ليتحرك خط هجوم المنتخب المغربين دون أن يتمكن لاعبو الفريق الوطني من فرض حضورهم القوي، قبل أن يتمكن البديل عبد الرحمان سوسي في الدقيقة 70 من التسجيل، ليرفع معنويات باقي زملائه الذين تراجعوا كثيرا للوراء للإعتماد على المرتدات السريعة من أجل بلوغ مرمى الحارس طوبي، لكن ذلك لم ينفع من أجل تعديل النتيجة. 
• في إنتظار الشيلي 
بعدما فوز على حساب أستراليا وخسارة ضد إنجلترا، سيواجه المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، نظيره الشيلي اليوم الثلاثاء، وكله طموح من أجل تحقيق ثاني إنتصار له في دوري مورسيا، حيث ستكون مهمة الحارس سامي تلمساني هي الفوز، من أجل أن يكون حجم الإستفادة كبيرا في دوري مورسيا الودي، الذي اظهر بأن كافة المنتخبات تعتمد على الإندفاع البدني القوي في لعبها، عكس المنتخب المغربي، الذي تحاول عناصره الإعتماد على التقنيات والإنضباط التكتيكي. 
وفي إنتظار مواجهة المنتخب الشيلي، من المنتظر أن يقوم المدرب محمد وهبي، ببعض التغييرات على تشكيلته من أجل الخروج بخلاصات إيجابية من الدوري الودي، لتكوين نواة منتخب مغربي قوي، قادر على ربح التحدي في تصفيات كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة المقبلة.