في الوقت الذي نجحت فيه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في فتح عدة أوراش تتعلق بالرفع من قيمة كرة القدم الوطنية قاريا وعربيا،إلا أنها فشلت في ورش المنتخبات الوطنية الصغرى لحد الآن، خاصة مع الإقصاء الأخير للمنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، وعدم تمكنه من التأهل لكأس أمم إفريقيا 2023 بمصر. من يتحمل مسؤولية إقصاء "أشبال الأطلس" من المحفل القاري المقبل بأرض الكنانة، ومن ساهم في عدم قدرة الفريق الوطني على ترك بصمته أمام منتخبات شمال القارة الإفريقية، فبالأحرى تركها أمام منتخبات جنوب القارة، لاسيما وأن الأخيرة ظلت لسنوات طويلة، تتفوق على المنتخبات المغربية في الفئات الصغرى. مسؤولية إقصاء شبان المغرب، يتحملها في المقام الأول، المدرب محمد وهبي، الذي إستفاد من تغلغل المدرسة البلجيكية وسط الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ودفاع مسؤول داخلها عن كل من هو قادم من بلاد الشياطين، فبعد رحيل زكرياء عبوب عن الأشبال تم التعاقد مع وهبي الذي لم تكن تعرفه الجماهير المغربية،وهو الذي كان يدرب فقط داخل مركز تكوين أندرلخت البلجيكي، إلا أن أن تم منحه جلبابا أكبر منه، فلم يظهر به بشكل لائق، وكان الإقصاء معه محسوما منذ أيام، فالرجل ظل تائها بين الإعتماد على اللاعبين المحليين ومحترفي أوروبا، الذين ترك عددا بارزا منهم لم يستقطبه للفريق الوطني، رغم أن كشافة الجامعة بالقارة العجوز عرضوا عليه الأمر في أكثر من مرة. ثاني شخص يتحمل المسؤولية هو فتحي جمال، الذي كان في إحدى الفترات مسؤولا عن المنتخبات، قبل قدوم المدير التقني البلجيكي فان بويفيلد، الذي إلتحق متأخرا ولايمكن تحميله مسؤولية كبيرة في كل الذي يقع، أما إبن بلدنا جمال، فهو الذي كان صلة وصل بين الرئيس فوزي لقجع، ومدربي المنتخبات الوطنية الصغرى، والآن مع إقصاء الأشبال إختفى وبلع لسانه ولا أحد يجد له أثر. ومع محمد وهبي وفتحي جمال، لايمكن أن تتنصل الجامعة من مسؤوليتها، وهي التي أسندت الإشراف على فئة أقل من 20 سنة لربان مغمور،ولم تستفد من النجاح السابق للراحل الهولندي بيم فيربيك، لتستفيم من المرحلة السابقة،عبر التعاقد مه مدرب خبير، له من التجربة مايكفي للنهوض بالفئات الصغرى للمنتخبات الوطنية.