بدا أسطورة حراسة مرمى المنتخب الوطني والناخب الوطني السابق الزاكي بادو في قمة السعادة، و«المنتخب» تطلب رأيه بخصوص العرض الخرافي الذي قدمه ياسين بونو حارس مرمى الفريق الوطني في المباراة التاريخية أمام المنتخب الإسباني في ثمن نهائي كأس العالم، والتي توجها بتصديه لثلاث ضربات ترجيح إسبانية، ليساهم في تأهل الأسود التاريخي للدور ربع النهائي، وقال الزاكي:

«بتأثر كبير تابعت مباراة المغرب وإسبانيا، وككل المغاربة ذرفت الدموع وأسود الأطلس يحققون الإنجاز التاريخي بالوصول لأول مرة إلى الدور ربع النهائي، كأول منتخب عربي يحقق هذا الإنجاز الكبير. وأريد هنا تحديدا أن أهنئ جميع مكونات المنتخب الوطني المغربي، وبخاصة صديقي وزميلي وليد الركراكي على مونديالهم البطولي، وأخص بالتهنئة حارسنا الكبير ياسين بونو الذي تحول إلى أسطورة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

أنا الذي عرفت عن قرب ياسين بونو، وأدركت كم كان يثوق للنسج على منوالي، بل أكثر من ذلك تشرفت بالإشتغال معه لما كان حارسا يافعا، فإنني أجد أن كل هذا الذي يحققه، وقد أصبح واحدا من أفضل حراس العالم، هو نتاج لعمل طويل وشاق مطبوع بكثير من الصبر والإرادة، فليس من السهل أبدا أن تصبح أحد أفضل حراس المونديال.

في طفولته وشبابه جعل مني ياسين بونو قدوته، واليوم ها هو قد أصبح قدوة لحراس المستقبل». وبخصوص نجاح بونو في التصدي لضربات الترجيح الإسبانية، وما إذا كان ذلك نتاج الحظ، قال الزاكي: «عن أي حظ نتحدث؟ في كرة القدم هناك كثير من العمل وقليل من الحظ، وياسين بونو مثل الحراس النجباء يشتغل كثيرا على صد ضربات الجزاء، ويُعْمل عقله وحدسه في التصدي لها، لذلك لم يكن غريبا أن يوفق بنسبة عالية في صد ثلاث ضربات ترجيحية ليكتب بمداد الفخر هذا الإنجاز الكبير.

هنيئا لياسين بونو الذي أكد للمغاربة وللعالم أننا لا نعدم حراس مرمى من الطراز الرفيع على مر الحقب، وأتمنى أن يواصل على هذا المنوال، والمؤكد أنه بعد الذي حققه، يستحق أن ينال جائزة أفضل حارس مرمى في العالم لهذا الموسم».