يطلقون على دفاع المنتخب المغربي بعدما بلغ دور نصف نهائي مونديال "قطر 2022"، "الدفاع الحديدي"، وهو الإسم الذي دخل به تاريخ نهائيات كأس العالم.. ليس فقط لأن لا أحد استطاع أن يسجل هدفا على مرمى الأسود في 5 مباريات، إضافة إلى شوطين إضافيين، أي طيلة 480 دقيقة من اللعب.. ولكن أيضا لأن محاولات بلوغ مرمى ياسين بونو، ولا حتى منير المحمدي خلال المباراة التي خاضها، كانت ضئيلة جدا، ومحسوبة على رؤوس الأصابع.
وحسب الإحصايات التي نشرتها صحف إسبانية، لم تتلق شباك المنتخب المغربي سوى 10 تسديدات، كان لها حارس المرمى المغربي بالمرصاد.. أي أن محاولات التسديد من طرف المنتخبات التي واجهت أسود الأطلس في مبارياته الخمس بالمونديال حتى الآن كانت ضعيفة ومعدودة، لأن مهاجمي هذه المنتخبات كانوا يواجهون صعوبة بالغة في إيجاد منافذ للتسديد أو الإختراق.. والفضل بالطبع يعود إلى "الدفاع الحديدي" الذي نصبه الفريق الوطني في منطقته عبر تغطية كل المساحات وتقريب خطوط الفريق الثلاثة، لذلك يتحول المهاجمون أيضا إلى مدافعين.
ويرى كثيرون أن الهدف الذي سجله المنتخب الكندي في مرمى الأسود خلال مباراة الجولة الثالثة من منافسات الدور الأول (2 – 1) والذي كان عن طريق نايف أكرد بالخطإ، لا يحسب للمنتخب الكندي ولا يمكن اعتبار أن منتخب كندا تمكن من اختراق قوة الدفاع المغربي.