عبر سعيد شيبا، مدرب المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، عن فخره ب«أشبال الأطلس» بعد الإنجاز الذي حققوه مؤخرا بكأس إفريقيا بالجزائر، معربا في حوار خص به «المنتخب» أنه يأمل أن يتواصل لمعان الفتيان في نهائيات كأس العالم المقبلة.
شيبا تحدث عن مجموعة من المواضيع التي تهم حاضر ومستقبل الفتيان، منوها بالدعم الذي تقدمه الجامعة لكافة المنتخبات الوطنية، وحرصه على فتح الباب أمام جميع اللاعبين سواء المحليين أو المحترفين بأوروبا، من أجل تمثيل الفريق الوطني في الفترة المقبلة، الذي سيتواصل  فيها الإهتمام بالمواهب الشابة لإبراز مؤهلاتها.

• المنتخب: بداية، نهنئك سعيد على المسار الرائع لمنتخب أقل من 17 سنة في كأس إفريقيا، وضمان التأهل للمونديال، هل كنت تنتظر تحقيق كل هذا مع الفتيان؟
ـ سعيد شيبا: صراحة كنت متفائلا بمشاركة المنتخب المغربي لأقل من 17سنة في نهائيات كأس إفريقيا، وكنت أنتظر أن نحقق نتائج إيجابية، بناءا على التحضيرات الجيدة التي قمنا بها لمدة عامين، فلم ندخل منافسة «الكان» دون أن نجهز المجموعة التي شاهدتهم، وكل ما حصلنا عليه، هو نتاج مجموعة من المعسكرات الناجحة التي خضنا، بعدما جهز لنا مسؤولو الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مشكورين كل ظروف النجاح.
• المنتخب: أكيد أن التأهل للمونديال كان هو الهدف المنشود أكثر من التتويج بالكان؟
ـ سعيد شيبا: فعلا كان هدفنا هو ضمان التأهل لكأس العالم لأقل من 17 سنة، وبعد تحقيقه حاولنا جاهدين المنافسة على اللقب الأفريقي، لذلك واصلنا اللعب بكل تفان لغاية المباراة النهائية، التي قدم فيها عناصري أداء في المستوى، ولا يجب أن نلومها في هذه السن، فهؤلاء لاعبون مراهقون يجب التعامل معهم بشكل مختلف عن اللاعبين الكبار، لذلك حرصت على التنويه بهم كثيرا بعد المجهودات التي قدموها طيلة مشاركتهم في مباريات «الكان».
• المنتخب: في الكثير من الندوات الصحفية، كنت تؤكد بأن الهدف الذي تشتغل عليه هو تجهيز لاعبين لفائدة منتخب أقل من 20 سنة، وأيضا للمنتخب الأولمبي، هل لهذه الدرجة كان يهمك تجهيز مواهب شابة أكثر من المنافسة على اللقب القاري الأخير؟
ـ سعيد شيبا: فعلا هدفنا دائما هو أن ننجح في تكوين لاعبين شابة لصفوف كافة المنتخبات الوطنية، لكن عندما تيسرت أمامنا الأمور في كأس إفريقيا الأخيرة حاولنا الذهاب لأبعد نقطة، ورغم خسارتنا في النهائي أمام السينغال لم نندم على شيء، بل كان الإفتخار كبيرا بين اللاعبين بخصوص ما حققوه، صحيح أن الأجواء بعد المباراة تكون حزينة، لكن عندما يدرك لاعب صغير السن أن ما حققه هو لعب مباراة نهائية يعي بعد ذلك حجم الإنجاز.
• المنتخب: أنت واحد من المدربين الذين  أصبحوا ينالون صفة المدرب المربي، كيف رفعت معنويات لاعبيك بعد الخسارة المرة أمام السينغال؟
ـ سعيد شيبا: تعاملنا مع الوضع بذكاء، الكل تقبل الخسارة في النهائية لأنها جزء من كرة القدم، مثلما كنا نفوز في المباريات الأولى خسرنا في النهائي وهذا أمر عادي.
عندما عدنا لأرض الوطن وتم إستقبالنا بشكل جيد، شعر جميع اللاعبين بقيمة الإنجاز الذي حققوه، وهذا الأمر في حد ذاته أسعد جميع المغاربة الذين ظلوا يساندوننا طيلة مقامنا بالجزائر.
• المنتخب: خلال مشاركة أشبال الأطلس بكأس إفريقيا، إكتشفت الجماهير المغربية مجموعة من الجواهر المتألقة مثل أيت بودلال ثم وازان والحارس بلغوزيل، كيف تم رصد هذه المواهب وأقرانها قبل أن تسطع في «الكان» ؟
ـ سعيد شيبا: مثلما قلت سابقا، مشاركتنا المشرفة في كأس إفريقيا، جاءت بفضل العمل الجاد الذي قمنا به طيلة عامين، حيث كنا نتابع العديد من اللاعبين الممارسين بالمغرب، ونستدعي بعض المحترفين  الممارسين بأوروبا، ففي الوقت الذي إحتفظنا ببعض الأسماء من أصحاب الجنسية المزدوجة، تم التخلي عن آخرين لأن مستواهم متقارب مع بعض المحليين أو أقل منه.
باب المنتخب المغربي سيظل مفتوحا في وجه جميع اللاعبين المغاربة، ونحن داخل الطاقم التقني لا نميز بين هذا يلعب في المغرب وآخر في الخارج، كل ما يهمنا هو تشكيل نواة منتخب قوي، بإمكانه إسعاد الجمهور المغربي وتحمل المسؤولية في أصعب اللحظات.