تفوق المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، بهدفين لصفر، ضد منتخب بنما، في أول مباراة لأشبال الأطلس، برسم المجموعة الأولى من نهائيات كأس العالم للفتيان المقامة حاليا في أندونيسيا.

وفي مباراة مفتوحة، فرضت كتيبة المدرب سعيد شيبا، سيطرتها على منافسها في الشوط الأول،بعدما ضغط زملاء المتألق محمد حموني على دفاع بنما وحارسها روميرو،في الوقت الذي حصن المغاربة خط دفاعهم بحضور جيد لإسماعيل البختي وكذا الحارس طه بنغوزيل الذي خرج لقطع عدة كرات هوائية حاول منافس الأشبال إستغلالها.

العناصر الوطنية، حاولت أيضا إعتماد التمريرات القصيرة، وبناء عمليات من الخلف تجاه المهاجم أنس علوي، الذي أبرك بتحركاته الخط الخلفي لمنتخب بنما الذي إعتمد كثيرا على لاعبه في الوسط إيريك مورينو، دون أن يكون الأخير فعالا من أحل إرباك حسابات لاعبي المنتخب المغربي،الذين ظلوا يخلقون بعض المحاولات بواسطة عبد الحميد معالي ومعه الحموني، لغاية الدقيقة 16 التي سجل منها الفريق الوطني الشهد الأول بواسطة لاعب الجيش الملكي سيف الدين شلاغمو الذي إرتقى لتمريرة معالي الهوائية ليسكنها الشباك، وسط فرحة مستحقة لأشبال الأطلس، الذين سايروا إيقاع الشوط الأول بالطريقة التي أرادوا.

المنتخب المغربي ظل يملأ خط الوسط مع توالي دقائق اللعب، بالإعتماد على ثنائية بوفندر وعمران نزيه ومعهما المهدي أكومي، مقابل ذلك ظل منتخب بنما تائها في الملعب خلال 45 دقيقة الأولى التي تعامل معها المنتخب المغربي بهدوء وتركيز لغاية إنهائها لصالحه.

ومع إنطلاق الشوط الثاني، واصل المنتخب المغربي حضوره الجيد ضد منافسه بنما، ورغم تراجع أشبال شيبا شيئا ما للوراء، إلا أنهم ظلوا يبحثون عن كيفية المرور لشباك المنافس، لذلك بادر ربان الفريق الوطني لإخراج بوفندر في الدقيقة 63 وإقحام أيمن الناير ثم الزج بمحمد أمين كتيبة مكان عمران نزيه،لضخ دماء جديدة في وسط الميدان، خاصة مع تراجع الظهير الأيمن الحناش للخلف وإكتفائه كثيرا بدور دفاعي أكثر من هجومي، شأنه في ذلك شأن الظهير الأيسر الزهواني.

وتواصلت المباراة بإيقاع مرتفع مع قرب نهايتها، لكنها لم تشهد أي جديد على مستوى النتيجة، إذ رغم مناورات البديل زكرياء وزان من أجل تسجيل الشهد الثاني لم يتمكن من ذلك لينوب عليه أيمن الناير في الدقيقة96 بتسجيل الهدف الثاني، ليواصل منتخب بنما دفاعه ضد المغاربة، الذين حرصوا على ملأ خط الوسط والبحث عن تحصين نتيجة الإنتصار الأول في كأس العالم في إنتظار مواجهة الإكوادور في ثاني مرة ثم ملاقاة أندونيسيا في المباراة الثالثة بدور المجموعات.