حقق المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، الأهم وهو يتجاوز  عقبة منتخب أندونيسيا، ب(3-1)،برسم الجولة الثالثة من دور مجموعات نهائيات كأس العالم للفتيان، ليضمن "أشبال الأطلس" حضورهم في الدور الثاني من منافسة المونديال.

ضغط لاعبو المنتخب المغربي، على نظيرهم الأندونيسي منذ بداية المباراة، في الوقت الذي إنتشرت العناصر الوطنية بشكل جيد في الملعب، وربحت المساحات أمام أصحاب الأرض الذين ركنوا للخلف من أجل الدفاع عن مناطقهم.

المنتخب الوطني، ناور عن طريق أنس العلوي، الذي سدد في الدقيقة 11 تجاه مرمى حارس أندونيسيا جفاري إكرام الذي تدخل بنجاح، مثلما فعل أيضا مع تسديدة عبد الحميد معالي في الدقيقة 15، ليؤكد "أشبال الأطلس" حضورهم القوي ونواياهم الهجومية منذ  بداية المباراة.

وإستنأنفت العناصر المغربية توهجها، عبر تحركات الحموني في الوسط ومن الجهة اليسرى، وإنسلالات الناير  من الجهة اليمنى، مع إفتكاك  شيخون لغالبية الكرات التي حاول المنتخب الأندونيسي صناعتها  في الوسط.

وإنتظرت كتيبة المدرب سعيد شيبا، لغاية الدقيقة 27، لتسجل الهدف الأول من ضربة جزاء، عن طريق المهاجم أنس العلوي، حصل عليها المبدع الحموني، لتتواصل المواجهة بحضور وزان للفريق الوطني على كافة الخطوط، بما فيها  خط الدفاع الذي لمع فيه  العميد عبد الحميد أيت بودلال الذي وقف سدا منيعا في عدة محاولات لمنع  الوصول لشباك الحارس بنغوزيل.

المنتخب المغربي، ظل يثق في قدراته، لتأتي الدقيقة 39، التي حصل فيها على ضربة زاوية، نفذها  اللاعب شيخون، لتجد المدافع أيت بودلال الذي وقع الشهد الثاني لفتيان المغرب، الذين عادوا لإرتكاب خطأ في التغطية،أثناء ضربة خطأ حصل عليها منتخب أندونيسيا في الدقيقة 42، سجلوا منها هدفهم الأول في لقطة يتحمل فيها أيضا الحارس طه بنغوزيل جزءا من المسؤولية.

ومع إنطلاق الشوط الثاني، لعب المنتخب المغربي بذكاء كبيرن من خلال التراجع بعض الشيء للخلف، وترك المنتخب الأندونيسي ينصع اللعب، والإستفادة من أخطائه بالضغط على لاعبيه،في الوقت الذي إنخفض إيقاع المباراة بعض الشيء،وهو المعطى الذي إستغله الفريق الوطني لإضافة الهدف الثالث بواسطة الحموني بعد تمريرة محكمة من معالي في الدقيقة 64.

 ليضطر المدرب شيبا لإجراء بعض التعديلات على تشكيلته من أجل ضخ دماء جديدة في خطوط الفريق الوطني، حيث تم إخراج معالي وضم لعزاوزي، ثم إدخال بوفندر مكان العلوي في الدقيقة 70، ليواصل زملاء أيمن الناير التحكم في إيقاع المواجهة طولا وعرضا، خاصة بعدما تراجعوا للخلف لتحصين  الدفاع،في مباراة عادت فيها العناصر الوطنية للتصالح مع الجماهير المغربية بعد تحقيق الفوز، بعد السقطة الأخيرة ضد منتخب الإكوادور.