صممت كوت ديفوار واحدا من العروض الفنية المبهرة، كانت عي قوام الحفل الإفتتاحي للنسخة 34 لكأس إفريقيا للأمم التي تنطلق اليوم السبت بدولة الفيلة.

وجاء الحفل الإفتتاحي جميلا وجذابا بمضمونه المعبر عن العمق التاريخي لقارة إفريقيا، وبشكله المستوحى من الفسيفساء الإفريقي المتفرد بعناق الألوان.

وابتعد مصممو الحفل الإفتتاحي عن التقليعة الجديدة لحفلات افتتاح التظاهرات الرياضية الكونية، عندما لم ينغمس في المؤثرات الضوئية، واستلهم في كل الصور الجميلة التي تعاقبت، الثقافة الإفريقية وبخاصة الإيفوارية، القائمة على حب الحياة وعلى الإنفتاح على الغير وأيضا الترحيب بالوافدين.

وبشعارات "كوت ديفوار محيط الأمل" و"معا نبني مستقبل إفريقيا" و"استمعوا لقصة جميلة تروى على إيقاع السكاكين"، جسد الحكي الجميل جمال العرض افني الخصب والمتنوع، وهو يروى من الأسطورة ديديي دروغبا النجم الإيفواري الخالد، ليقول للعالم أن إفريقيا حاضنة الأساطير والمعجزات، هي أكبر من يجسد بساطة الإنسانية وفرحها بالحياة، وليخلص أيضا إلى أن إفريقيا هي قارة البسطاء.

وتوالت العروض الفولكلورية المستوحاة من التراث الإيفواري والإفريقي لتنطق جمال اللوحة التي تعانقت فيها الألوان بشكل ساحر.

وعلى منوال الإيقاعات الإفريقية الساخنة نسج ألمع نجوم الغناء، وهم يلهبون مدرجات ملعب الحسن واتارا الإيفواري بأغاني ذاع صبتها، وقد علت الكأس الإفريقية السماء وقد تزينت الحواشي بأعلام الدول المشاركة في النسخة الرابعة والثلاثين، التي ستظل شاهدة على واحد من أجمل الحفلات الإفتتاحية لكأس إفريقيا للأمم، إن لم يكن أجملها على الإطلاق.