.. إكتفى المنتخب المالي بالتعادل (1 – 1) أمام نظيره التونسي في الجولة الثانية من منافسات الدور الأول لنهائيات كأس الأمم الإفريقية، بعدما كان يمني النفس بتحقيق فوزه الثاني على التوالي عقب فوزه في الجولة الأولى على جنوب إفريقيا بـ(2 – 0)، في حين كسب "نسور قرطاج" نقطتهم الأولى في البطولة بعدما خرجوا من مباراة الجولة الأولى بالخسارة أمام ناميبيا (0 – 1).

 وبدأت تونس مباراتها قوية تطلعا لتسجيل هدف السبق في وقت مبكر.. إذ كان شغلها الشاغل تحقيق الفوز لتعويض خسارة الجولة الأولى أمام ناميبيا، وبالتالي الحفاظ على حظوظها في التأهل للدور الموالي. وكان التونسيون فعلا السباقين للتهديد.. لكن سرعان ما قلب الماليون الأمور رأسا على عقب، وتمكنوا من مباغتة "نسور قرطاج" بتسجيل هدف السبق في الدقيقة 10 عبر لاسين سينايوكو.

وظهر التفوق المالي واضحا من خلال الإنسجام والتفاهم والبناء المحكم والسيطرة على وسط الميدان، وكان الماليون على وشك إضافة هدف ثان بعدما فرضوا سيطرتهم على مجريات اللعب، قبل أن يفاجأهم "نسور قرطاج" بهدف التعادل عبر مرتد سريع ومحكم في الدقيقة 20، إستغله حمزة رفيعة ليضع المباراة على خط التكافؤ من حيث النتيجة (1 – 1).

ومنح هدف التعادل منتخب تونس الثقة في النفس لتعود في المباراة، وتفرض نديتها على مالي الذي عجز عن فرض قوته أكثر، ليستمر التنافس سجالا بين المنتخبين إلى أن إنتهى الشوط الأول بلا غالب ولا مغلوب.

ومع بداية الشوط الثاني ظهر إصرار الماليين على مواصلة الضغط واضحا من خلال الضغوطات التي مارسوها، وكادت إحداها أن تثمر عن الهدف الثاني في الدقيقة 52.. في وقت بقي فيه التونسيون أكثر حيطة وحذرا، مع ترصد الفرص المتاحة لممارسة الهجومات المضادة. والحقيقة أن التفوق المالي ظهر واضحا جدا خلال بداية الشوط الثاني، وهو ما يؤكد إصرار "النسور" على البحث عن انتصارهم الثاني على التوالي

وفي المقابل لم يسجل التونسيون تهديدهم الأول خلال الشوط الثاني سوى في الدقيقة 62. واستعان المنتخبان معا بالتغييرات التكتيكية والبشرية خلال الدقائق الـ20 من زمن المباراة بحثا عن هدف الخلاص، وظل الماليون دائما أكثر تفوقا وسيطرة وهجوما، وكان التونسيون أكثر حظا بعدما تفادوا الكثير من التهديدات الخطيرة على مرماهم، وحافظوا على التعادل إلى أن إنتهت المباراة.