أكد منتخب السينغال قدرته الكبيرة على الدفاع عن لقبه بطلا لـ"الكان"، بعدما فاز على نظيره الغيني (2 – 0) في الجولة الثالثة من منافسات الدور الأول.. وبهذا الفوز وقع "أسود الطرانغا" على العلامة الكاملة، وظلوا مسيطرين على مركز الصدارة بكل استحقاق.. والسنغال هو المنتخب الوحيد الذي حقق 3 انتصارات في منافسات الدور الأول.

ودخل المنتخبان مباراة الجولة الثالثة عن منافسات الدور الأول بحسابات مغايرة عن حسابات الجولتين السابقتين بعدما ضمن الطرفان التأهل لدور ثمن النهائي.. لذلك لا عجب إن لعب "أسود الطرنغا" باقتصاد كبير، وبحثوا عن إمكانية تحقيق الإنتصار بأقل جهد ممكن ليس فقط للبقاء في الصدارة، ولكن أيضا لإظهار القوة كفريق فاز في جميع مباريات الدور الأول، ويملك قدرة كبيرة على إظهار أنيابه ومخالبه وهو المطالب بالدفاع عن لقبه.

وفي الجهة المقابلة لعبت غينيا بحذر كبير فهي لا تريد الوقوع في فخ الخسارة، لأن التعادل سيضمن لها التأهل، حتى لو فازت الكامرون على غامبيا في المباراة الأخرى عن منافسات ذات المجموعة. وفوزها طبعا يعني أنها ستسحب سجاد الصدارة من تحت أقدام "أسود الترانغا" وهو ما لا يريده المنتخب السنغالي مهما كان الثمن. 

ومن فرط الحرص والحذر الشديدين، ظل مستوى الأداء متقاربا إلى حد كبير ومن دون فاعلية من الطرفين، لذلك غابت فرص التهديد خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل من دون أهداف. وتغيرت الأمور مع بداية الشوط الثاني، حيث رفع المنتخب السنعالي من إيقاع وطريقة أدائه، وأظهر رغبته في التسجيل أكثر مما أظهره خلال الشوط الأول.. وكانت أبرز فرصة للتسجيل تلك التي سنحت لساديو ماني في الدقية 57 عندما توغل بسرعة فائقة وراوغ حارس المرمى متجها نحو زاوية شبه مغلقة، لكنه سدد بشكل أرعن لتذهب الكرة بعيدا جدا عن الهدف.

وتكررت محاولة "أسود الطرانغا" في الدقيقة 61 عندما حصلوا على ضربة خطأ سجل منها عبد اللاي سيك هدف السبق بضربة رأسية.

وكان هدف السبق حافزا كبيرا لمنتخب غينيا الذي غير طريقة لعبه، واندفع أكثر خلال ما تبقى من زمن الشوط الثاني بحثا عن تعديل النتيجة، وهو ما جعل المباراة أكثر انفتاحا بين الطرفين.. لكن الغينيون ظلوا يصطدمون بدفاع قوي وصامد يصعب اختراقه، وظلوا عاجزين عن مجاراة "أسود الطرانغا" الذين عرفوا كيف يحققون الفوز بأقل جهد ممكن.. إذ تمكن الأسود من التوقيع على الهدف الثاني في الأنفاس الأخيرة من زمن المباراة (د.90) عبر اللاعب إليمان نداي.