في كل مرة، حلت فيها نكبة بكرة القدم الجزائرية وتحديدا بثعالب الصحراء، إلا ووجد الإعلام الجزائري "الموجه" ضالته في رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، ليجعل منه الشماعة والمتهم الأول بالتحريض والكولسة.

ويمكن أن نقيس على هذا الأمر كثيرا، إلى درجة أن الإعلام الجزائري وصل لدرجات متقدمة في الهلوسة ليرمي بفشل كرة القدم الجزائرية على كافة المستويات على المغرب وعلى رئيس جامعته.

ما كان دور فوزي لقجع، في تعادل المنتخب الجزائري المرير أمام أنغولا وبوركينا فاسو؟

وهل هو من سجل هدف فوز المنتخب الموريتاني في مرمى الحارس الجزائري ماندريا؟

صوت الحكمة إرتفع بالأمس في بلاطوهات القنوات الجزائرية وقد نكست الأعلام وأدمعت العيون وأطرقت الرؤوس، بعد الهزيمة أمام المنتخب الموريتاني التي أعلنت عن الخروج الصاغر الثاني من نوعه تواليا من الدور الأول، ليسأل الممعنون في البحث دائما عن المتسبب الوهمي في النكبات، "ودابا قولوا لقجع هو اللي قصانا؟"

مشكلة الإعلام الجزائري المبرمج والموجه لتصدير شحنات الحقد وإشاعة الفتنة ونشر الأكاذيب، أنه أمعن في توهيم الجزائريين بأن لقجع هو سبب نكباتهم، وأن المغرب هو من يحفر لمنتخبهم ليسقط، فأنساهم ذلك الإشتغلال على كرتهم وتصحيح اختلالاتها وأوجاعها.

 الله يشافيهم..