باع رئيس الجامعة الجزائرية لكرة القدم، متواطئا مع رئيس اتحاد العاصمة، الوهم لجماهير الفريق، وهما يدعيان في تصريحات متفرقة أن الاتحاد سيتوجه للمغرب لمواجهة نهضة بركان في إياب الدور نصف النهائي، بهدف تحقيق الريمونطادا بعد خسارته لمباراة الذهاب بثلاثية نظيفة، مع أن الكل كان يعلم أن رئيس اتحاد العاصمة تعلق بوهم آخر، هو أن يتنازل النهضة البركانية عن لعب مباراة العودة ببركان بقميص يخلو من خريطة المغرب، وهو ما لم يحدث، بل وكان مستحيلا أن يحدث.

وهكذا تعلقت الجامعة الجزائرية لكرة القدم واتحاد العاصمة بالكرامة المزعومة ليكرروا انسحابهم من مواجهة نهضة بركان، ما يفسح الطريق للفريق البركاني للعب النهائي الرابع له في مسابقة كأس الكاف، وما سيعرض بلا أدني شك اتحاد العاصمة لعقوبات رياضية ولغرامات مالية ثقيلة، ليتأكد فعلا ما ذهب إليه مناصرو اتحاد العاصمة من أن فريقهم تمت التضحية به وتم تقديمه كبش فداء لهلوسات سياسية حشر بها في المجال الرياضي من قبل كابرانات الجزائر، وبذلك تسدل الستارة على مسرحية بليدة.