شدد الإطار التقني المصري طارق مصطفى لاعب الزمالك سابقا ومدرب أولمبيك آسفي سابقا، على أن مواجهة الإياب بين الزمالك ونهضة بركان، على صعوبتها ستكون متكافئة، إذ يتقاسم الفريقان حظوظ التتويج باللقب، برغم أن الزمالك سيلعب في معقله أمام مدرجات شبه مملوءة. وقال طارق مصطفى عند مروره بقناة mbc5 وهو يحل ضيفا على برنامج "دريم تيم"، تعقيبا على مباراة الذهاب ببركان التي انتهت بفوز النهضة (2 ـ 1): «لنقل أن النهضة البركانية قدم شوطا أول مثاليا نجح من خلاله في التقدم في النتيجة في مناسبتين، وموازاة مع ذلك قدم الزمالك شوطا سيئا ارتكب خلاله العديد من الأخطاء، واحتاج مدرب الزمالك إلى فترة ما بين الشوطين ليصحح التموقعات ويقدم شوطا ثانيا بمستوى مقبول نجح خلاله في تقليص النتيجة، لطالما أن هدف الجزيري سيكون مؤثرا لا محالة خلال مباراة الإياب.

لنقل أيضا أن النهضة البركانية تأثر كثيرا بغياب مدافعه الأيمن باعدي، إذ اضطر المدرب إلى وضع تاحيف في هذا الرواق وهو الذي تعود على اللعب في وسط الدفاع، وقد كان لذلك تأثير كبير على مردود الجهة اليمنى دفاعيا برغم أن يوسف الفحلي قدم هجوميا على مستوى هذا الرواق أداء جيدا خاصة في الشوط الأول.

يمكن القول أن النهضة البركانية والزمالك لعبا معا من دون رأس حربة فعال، ذلك أن من أنيطت بهما هذه المهمة على مستوى الفريقين معا لم يقدما الكثافة الهجومية المطلوبة، لذلك تبدو لي نتيجة مباراة الذهاب منطقية وعادلة».

وعن مباراة الإياب الحاسمة التي يستضيفها اليوم الأحد ملعب القاهرة الدولي، قال طارق مصطفى: «بالطبع هي مباراة حاسمة سيبدأها النهضة البركانية وهو متوج باللقب، على اعتبار أنه فاز في مباراة الذهاب، في حين أن الزمالك سيبدأها متأخرا وسيسعى بالتأكيد إلى تسجيل الهدف الذي يمنحه الكأس، لذلك تبدو المباراة فوق كف عفريت، شخصيا أرى أن الحظوظ متكافئة بين الزمالك والنهضة البركانية، وهي مباراة تحتاج إلي تحضير ذهني قوي جدا من لاعبي الفريقين معا، والقصد أن لاعبي النهضة يجب أن يحولوا الضغط الجماهيري إلى حافز معنوي، في حين سيكون على لاعبي الزمالك أن لا يتأثروا سلبيا بإجرائهم لأول مرة منذ وقت طويل لمباراة أمام مدرجات شبه مملوءة».