أشاد الناخب الوطني السابق رشيد الطوسي، والمتوج بلقب كأس الكونفدرالية مع المغرب الفاسي، بالمردود التقني الذي قدمه نهضة بركان خلال مباراة الذهاب لنهائي كأس الكونفدرالية أمام الزمالك المصري والتي انتهت بتفوق البراكنة بهدفين لهدف، برغم أنه أكد أن المباراة لم ترق إلى المستوى المتوقع، وقال في برنامج "دريم تيم" على قناة mbc5: «بداية، لابد من التأكيد أن فاصل الذهاب الذي جرى بمدينة بركان، لم يأت بالمستوى المتوقع، وهذه طبيعة من طبائع المباريات النهائية، التي يغلب عليها الشد العصبي، وتنطبق عليها مقولة، النهايات تكسب ولا تلعب. يمكن القول أن النهضة البركانية بدأ المباراة بطريقة جيدة جدا، ونجح سريعا في فتح طريقه نحو المرمى، وتقدم بهدفين وكان بإمكانه أن يعزز هذا التقدم، إلا أنه لغاية الأسف لم يبدأ الشوط الثاني بالطريقة ذاتها، فاستقبل هدفا سيكون مؤثرا لا محالة في مجريات مباراة الإياب، على اعتبار أن الزمالك سيستفيد من خاصية التسجيل خارج الميدان التي ما زالت الكونفدرالية الإفريقية لغاية الأسف تعتمدها كقاعدة لكسر التساوي. خلال الشوط الثاني لم يكن النهضة البركانية بذات الإشعاع الهجومي والتوازن التكتيكي، وبدا ذلك متأثرا بعدم خوضه لمباراتي نصف النهائي أمام اتحاد الجزائر، على اعتبار أن المسابقات الإفريقية لها طبيعتها التي تختلف عن المسابقات المحلية، لكن في كل الأحوال يظل الفوز في مباراة الذهاب حافزا قويا للتعامل بشكل إيجابي مع مباراة الإياب». وعن جولة الإياب التي يخوضها النهضة البركانية بمصر اليوم الأحد، قال رشيد الطوسي: «بالطبع هي مباراة حاسمة، وهي من سيعلن عن بطل هذه النسخة، وأتصور أن النهضة البركانية يملك من الأسلحة والخبرة ما يستطيع به أن يواجه تحديات هذه المباراة، لا على المستوى النفسي ولا على المستوى التكتيكي والبدني، وكحال كل المباريات النهائية الحاسمة، فإن التحضير الذهني للاعبي النهضة البركانية سيكون حاسما في تحديد ملامح الأداء الجماعي للفريق البركاني، الذي أتمنى أن يكلل مسعاه بالنجاح ويعود إلى المغرب حاملا هذه الكأس الإفريقية، لتكون الثالثة له في مشواره الإفريقي».