إذا ما أمن «فيفا» عقود البث والرعاية كما حدث مع شركة «دازن» في النسخة الأولى الموسعة بالولايات المتحدة بقيمة مليار دولار، فإن إنفانتينو لن يتردد في توسيع المسابقة مرة أخرى في 2029.
ولم تُعلن أرقام المشاهدة الحقيقة بعد، لكنّ مُطلعين في شركة «دازن» يُعربون عن سعادتهم بالتفاعل، مُشيرين إلى أنها حققت أكثر من ملياري مشاهدة، مع اشتراك حوالي 5 في المائة من المُشاهدين في خدمتها المُميزة. وقد شهدت نسب المشاهدة ارتفاعاً لافتاً في البرازيل، خاصةً بعد وصول فريق فلومينينسي إلى نصف النهائي، وبالميراس إلى ربع النهائي بأكثر من 180 مليون مشاهدة.
وحققت مباراة تشيلسي الأولى ضد لوس أنجليس 8 ملايين متابع بشركة البث الرقمية، بينما كان الرقم الإجمالي للجمهور العالمي إلى حوالي 25 مليوناً عند إضافة صفقات الترخيص الفرعي، مثل القناة الخامسة في المملكة المتحدة.
وأشار إنفانتينو إلى أن كأس العالم للأندية قد حققت إيرادات بلغت 2.1 مليار دولار، بمتوسط 33 مليون دولار للمباراة، وبلغ إجمالي مبيعات التذاكر 2.5 مليون تذكرة، بمتوسط 40 ألف متفرج للمباراة، وأن المباراة النهائية رغم أنها جمعت بين ناديين أوروبيين (سان جيرمان وتشيلسي) فإن على أرضية الملعب كان هناك لاعبون من القارات الخمس. وأوضح: «هذه مسابقة لتأكيد عالمية كرة القدم، لقد بدأ العصر الذهبي لبطولات الأندية». وربما أدى تنظيم معظم المباريات في ملاعب ضخمة تابعة لدوري كرة القدم الأميركية (NFL) إلى بعض المظاهر السلبية قليلة الحضور، لا سيما في بدايات المسابقة التي صُممت لجذب جمهور التلفزيون الأوروبي، لكن «فيفا» يعتقد أن هذا الاستعراض الطموح كان يستحق العناء.
حماسة إنفانتينو لمسابقته الجديدة ودعمه لاستمرارها وتوسيعها يقابل بهجوم عنيف من عصبة اللاعبين المحترفين (فيفبرو)، التي اتهمت «فيفا» ورئيسه بالتصرف من دون حوار ومن دون احترام للاعبين. وما زالت العصبة ومعها بعض الجامعات الأخرى ترى أن كأس العالم للأندية أقيمت في ظروف لم تراع سلامة اللاعبين سواء بعد موسم مزدحم، أو الأجواء المناخية الحارة.
إضافة تعليق جديد