في سباق مع الزمن ، ومع اعلان الوداد رسميا تعاقده مع الدولي حكيم زياش حتى عام 2027، مع خيار التمديد، ومع تصريح رئيس الوداد هشام ايت منا أمس لقناة الرياضية يؤكد فيه ان زياش سيبدأ تداريبه الخميس المقبل وسيحتاج الى وقت للاستعداد لايقاع البطولة ، معربا عن إمكانية حضوره فقط في كأس الكاف شهر نونبر المقبل ، وبعدها ستتوقف البطولة لفسح المجال أمام الرديف المشارك في قطر والأسود تحضيرا للكان٫ ما يعني أن أقصى ما قد يلعبه زياش هو مبارتين قبل التوقف الطويل للأندية قاريا ، ومن خلالها ، هل يمكن لزياش اثبات جدارته لوليد الركراكي بمكانه في كأس الأمم الأفريقية ؟.
وتعني مشاركة زياش فقط في كأس الكاف لمبارتين ، انه غير مؤهل للعب في البطولة لان لوائح تسجيلات البطولة الاحترافية مغلقة الآن، مما يمنع اللاعب من اللعب في البطولة قبل يناير، إلا في حالات استثنائية. والحال ان تصريح ايت منا لم يفد باشارات تخص غيابه عن مباريات البطولة لشرح ملابسات هذا الاستثناء في شقه القانوني .
الا ان الأهم من كل هذا، هل بوسع وليد الركراكي ان يقتنع بأهلية زياش في مبارتي الكاف مع الوداد مقابل العودة الى الفريق الوطني ؟ وهل يعي زياش شخصيا أن عودته ستكون بنفس القيمة التي كان عليها في السنوات الماضية وهو مفتقد اليوم لتنافسيته من دون لقاء رسمي لما بعد شهر ماي الماضي والى اليوم ؟وهل سيترافع بالوعد الصادق على مشروع عودته الى المنتخب من خلال مبارتي الكاف بالاداء العالي والقيمة العالية لترسيخ القناعة والاقناع للقتال في كأس افريقية لا يريدها الأسود وانصاره  ان تخرج من المغرب ؟ هذا سؤال كبير موضوع للإجابة عليه أولا من زياش لانه المعني بالدولية ، ويعني الركراكي ثانيا لانه مجبر بالفوز بكأس افريقيا ، ومجبر ان يقارن بين العاطفة وقوة القرار بخصوص أهلية زياش بالحضور من عدمه مع الأسود في كأس افريقيا .