اعتبر موقع "فوتبول 365” العالمي، أن المغرب وهو يستعد لتنظيم نسخة غير مسبوقة لكأس إفريقيا للأمم، يمتلك كل الحظوظ، لكي يتوج باللقب ليكون الثاني له في تاريخ الكان.
ووما جاء في هذا التقرير:
يستضيف المغرب كأس الأمم الأفريقية 2025 في دجنبر. ووفقًا لمكاتب المراهنات، يُعدّ أسود الأطلس بالفعل المرشح الأوفر حظًا للفوز. هل كان الفوز محسومًا بالفعل؟
كشفت مكاتب المراهنات عن رأيها. يُعدّ المغرب المرشح الأوفر حظًا للفوز بكأس الأمم الأفريقية 2025، التي ستُقام على أرضه من 21 دجنبر إلى 18 يناير 2026. وبنسبة احتمالات تتراوح بين 3.60 و3.75، يتقدم أسود الأطلس بفارق كبير على الجزائر ومصر (7.00)، بالإضافة إلى السنغال (7.50).
هذه الثقة مستحقة تمامًا، إذ يُحقق المغرب سلسلة انتصارات تاريخية بستة عشر فوزًا متتاليًا، وهو رقم قياسي عالمي مُطلق يتجاوز الانتصارات الخمسة عشر التي حققتها إسبانيا بين عامي 2008 و2009. خمسون هدفًا مُسجلًا، وأربعة أهداف مُستقبلة. دفاعٌ صلبٌ كالصخر، وهجومٌ مُشتعل. والأهم من ذلك كله، جيلٌ ذهبيٌّ لم يبدُ قط قريبًا من محو تسعة وأربعين عامًا من المعاناة.
• لماذا يُعتبر المغرب المرشح الأوفر حظًا في نظر الكثيرين؟
أعلنت شركات المراهنات عن رأيها. بنسب تتراوح بين 3.60 و3.75، يتقدم المغرب بفارق كبير على الجزائر ومصر (7.00)، وكذلك السنغال (7.50). هذه الثقة ليست بلا أساس، بل تستند إلى معايير موضوعية: ميزة اللعب على أرضه، وسلسلة مباريات بلا هزيمة منذ يونيو 2024، وتشكيلة تجمع بين الخبرة والشباب بتوازن نادر.
يُجسّد أشرف حكيمي، المرشح الأوفر حظًا لجائزة أفضل لاعب إفريقي، روح القيادة. أما حمزة إكمان، الملقب بـ"رونالدو المغربي" من قِبل صحيفة "ماركا"، فيتألق بقوة في الدوري الفرنسي بتسجيله سبعة أهداف في 378 دقيقة فقط. يوسف النصيري، إبراهيم دياز، بلال الخنوس، نايف أكرد: نخبة المواهب لم تكن يومًا بهذا الثراء.
لم يفز المغرب بكأس الأمم الأفريقية منذ عام 1976. تسعة وأربعون عامًا من الجفاف والإحباط وخيبة الأمل. اللقب الوحيد، الذي انتزعه المغرب في إثيوبيا ضد غينيا، لا يزال يطارد الذكريات. منذ ذلك الحين، لا شيء. أشعل الخروج المبكر من دور الثمن في كأس الأمم الأفريقية 2024 أمام جنوب أفريقيا شعلة الألم من جديد.
لكن هذا الجيل مختلف. لقد وصل إلى نصف نهائي كأس العالم 2022، وتغلب على نيجيريا في التصفيات، وشاهد منتخب تحت 20 عامًا يُتوّج بطلاً للعالم في الشيلي في أكتوبر 2025. ويُظهر الفوز التاريخي على الأرجنتين في النهائي عمق المواهب المغربية.
• ميزة اللعب على الأرض: سلاح حاسم
اللعب على أرضهم يُغير كل شيء. وقد أثبتت كوت ديفوار ذلك في 2024 برفع الكأس على أرضها. سيخوض المغرب مبارياته في ملاعب جديدة كلياً في الرباط والدار البيضاء ومراكش وطنجة وفاس وأكادير. وستكون الجماهير متحمسة للغاية، وستكون البنية التحتية من بين الأحدث في القارة.
قرعة المجموعة الأولى (مالي، زامبيا، جزر القمر) مواتية نسبياً. كل شيء مُهيأ لأسود الأطلس لتحويل هذا الوعد إلى لقب. وليد الركراكي، مهندس نصف النهائي التاريخي في قطر، يعرف كيف يتعامل مع الضغط. وأثبت لاعبوه، الذين يحتلون المركز الثاني عشر في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وأول أفارقة يتأهلون لكأس العالم 2026، أنهم يعرفون كيف يؤدون بشكل جيد في الأحداث الكبرى.
لقد فاز المغرب بالفعل في معركة كسب القلوب والعقول. والآن، حان وقت تحويل هذا الوعد إلى كأس. لقد اتخذ وكلاء المراهنات، الذين نادرًا ما يخطئون على المدى البعيد، قرارهم.
الأرقام تتحدث عن نفسها: ستة عشر انتصارًا متتاليًا، وجيل استثنائي من اللاعبين، وقاعدة جماهيرية وفية، ومدرب متمرس. لو كانت نهائيات كأس الأمم الأفريقية هذه مجرد رهان، لراهنت على المغرب. وإذا استمرت هذه التوقعات، فقد يزأر أسود الأطلس فرحًا في 18 يناير 2026، في الرباط.
قد يكون اللقب حاسمًا، لكنه ليس مستحيلًا تمامًا.
إضافة تعليق جديد