يستعد المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، بقيادة المدرب نبيل باها، لمواجهة صعبة أمام نظيره الأمريكي ، برسم دور السدس عشر من نهائيات كاس العالم المقامة بالعاصمة القطرية الدوحة الى غاية 27 نونبر الجاري.

وبعد مشوار متباين في دور المجموعات، عرف خسارتين أمام اليابان (2-0) والبرتغال (6-0)، قبل أن يحقق فوزا كاسحا وتاريخيا على كاليدونيا الجديدة (16-0)، تمكن "الأشبال" من حجز بطاقة التأهل ضمن أفضل الثوالث، مستفيدين من فارق الأهداف الاستثنائي الذي وضعهم بين المنتخبات الأفضل أداء من حيث النجاعة الهجومية.

انتصار شكل دفعة معنوية قوية للفريق قبل دخول الأدوار الإقصائية، خصوصا وأنه حطم الرقم القياسي لأكبر فوز في تاريخ كأس العالم لأقل من 17 سنة، والذي كان بحوزة المنتخب الإسباني منذ سنة 1997  (13-0 أمام نيوزيلندا).

في المقابل، يظهر المنتخب الأمريكي في حالة جيدة بعد أن أنهى مرحلة المجموعات بالعلامة الكاملة، حيث حققالفوز على بوركينا فاسو (1-0)، طاجيكستان (2-1)، والتشيك (1-0). ويعد فريقا منظما من الناحية التكتيكية، يعتمد على القوة البدنية والانضباط الدفاعي والضغط العالي.

 ورغم صعوبة المواجهة، فإن حظوظ "أشبال الأطلس" تبقى قائمة ومفتوحة، خاصة إذا تمكن اللاعبون من استعادة التوازن بين الخطوط الثلاثة وتجنب الأخطاء الدفاعية التي كلفت الفريق أهدافا في المباريات السابقة.

ويعول نبيل باها على الروح القتالية التي أظهرها اللاعبون، وعلى سرعة الأجنحة وقدرة خط الوسط على التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، وهي عناصر قد تحدث الفارق أمام المنتخب الأمريكي.

 كما أن العامل النفسي سيكون حاسما، فالثقة التي اكتسبها "الأشبال" بعد الفوز التاريخي الأخير قد تمنحهم القدرة على مواجهة الضغط، شريطة أن يحافظوا على التركيز ويتسموا بالواقعية طوال فترات المباراة.