يستهل نادي الوداد إطلالته في دور المجموعات بعد أن وضعته القرعة أمام فرق قاسمها المشترك أنها حديثة التأسيس والنشأة، بمواجهة يونايتد نيروبي الذي عمره أقل من عمر فصيل وينرز كونه تأسس قبل عقد فقط، لتكون المرة الأولى التي يواجه فيها الوداد ناديا من كينيا.
المباراة على الزاولي وليس مركب محمد الخامس لكن الثابت مثلما تقول الروايات أن الحضور سيكون قياسيا كعادة الوداد في سفره الإفريقي، حيث مشوار الألف ميل انطلق:
فلاش باك
لئن كان نادي الوداد بالإستناد للمرجعية والعراقة قد اكتفى بمباراة واحدة شكلت له الحاجز الذي ارتقى عليه عاليا ليصل دور المجموعات بعدما أطاح بالعريق كوطوكو الغاني بـ6 أهداف بين مجموع مباراتي أكرا والدارالبيضاء، وبإقناع كبير أكد من خلاله نواياه الصريحة والصادقة في أن يكون ليس فقط منافسا كبيرا بل مرشحا فوق العادة للتتويج، فإن يونايتد نيروبي الكيني صنف المفاجأة المدوية لهذه المسابقة بعد أن أخرج وهو الصاعد من القسم الثاني متوجا بكأس كينيا بكل من أوغندا وخاصة إخراج النجم الساحلي التونسي واحد من الفرق ذات التقاليد والإرتباط الوثيقين في هذه المسابقة.
 إقصاء نجم الساحل المعروف بشراسته وخبرته وإن كان يمثل إشارة ينبغي التعامل الحذر معها من طرف الوداد، إلا أن الفوارق شاسعة ولن تقض مضجع الوداديين هنا...
فترة زاهية
تتزامن المباراة مع فترج زاهية يجتازها نادي الوداد على الإطلاق خلال آخر 3 مواسم متمثلة في حفاظ الفريق على سجله خاليا من الهزائم محليا لـ23 مباراة تواليا وهو ما لم يحدث معه منذ عقود طويلة في هذه السلسلة الناصعة.
مثلما تتزامن مع توهج الوداد هجوميا وقد فاز بالخمسة أمام أشانطي كوطوكو والثلاثة مرتين تواليا أمام كل من الزمامرة والكوديم مثلما عاد مؤخرا بانتصار هام أمام أولمبيك آسفي وهو واحد من الملاعب الشاقة على الخصوم  ليجد نفسه ولأول مرة منذ أكثر من عام ونصف متصدرا للترتيب في البطولة.
توهج الوداد رافقه تألق عناصر مفتاحية منها على وجه الخصوص الأجنبيان باكاسو ولورش وحمزة الهنوري القادم من الفتح وهو ما يضع الوداد أمام نيروبي مرشحا لمواصلة الإجتياح والتدفق وتقديم وصلة هجومية لا تختلف عن تلك التي اصطاد من خلالها الفرسان الغانيين...
أول الغيث انتصار
ليس فقط بين فرق هذه المجموعة بل بين كل فرق هذه المسابقة «الكونفدرالية» لا يوجد ناد أو فريق بخبرة الوداد الإفريقية ولا يوجد فريق يعلم ما تمثله هذه المباريات الإفتتاحية من أهمية في مشوار القنص والصيد لربح النقاط الكفيلة بحسم تأهل مبكر يغني عن كل الحسابات.
 هنا الأهمية لا تقاس بعدد الأهداف بل بتحصيل الزاد كاملا لنقاط المباراة وتلك هي هواية وتقاليد الوداد التي ورثها وراكمها من عصبة الأبطال، حيث كان دائم الحضور بل لا يفرط إلا في مرات نادرة في مكاسب الضيافة.
الوداد يلاقي فريقا سيتشرف بمواجهة العملاق الأحمر ويحتفل بالمناسبة، ويعلم يقينا أنه قبل فترة التوقف الطويلة التي ستستغرق 3 أشهر بسبب الكان عليه أن يحسم النزال قبل رحلته المحفوفة بالمخاطر لملاقاة عزام التنزاني في دار السلام، وللوداد من الخبرة التي يملكها لاعبوه والدعم الهادر المتوقع لأنصاره ما يؤهله ويضعه أمام نيروبي الكيني مرشحا فرق للعادة للإنتصار بل وبإبهار ...
• البرنامج
دور المجموعات لكأس الكونفدرالية الإفريقية
الأحد 23 نونبر 2025
بالدرالبيضاء: ملعب العربي الزاولي: س 20: الوداد الرياضي ـ نيروبي يونايتد