عاد أولمبيك آسفي بفوز مهم من العاصمة المالية باماكو على حساب دجوليبا (1 - 0)، وأجريت المباراة بريم الجولة الأولى من منافسات دور المجموعات بمسافقة كأس الكونفدرالية الإفريقية
وبدأ دجوليبا مباراته بضغط كبير بحثا عن التسجيل المبكر ليبعثر أوراق ضيوفه، وبالتالي ليحرمهم من كسب مساحات أكبر من الثقة والارتياح.
ورغم أن دجوليبا بدأ المباراة بضغط خانق إلا أن أولمبيك آسفي رد بتسديدة قوية في الدقيقة 12 ليؤكد للماليين أنه متواجد وأنه يستطيع المباغتة في أي وقت.. ثم تلتها ضربة رأسية أخرى من الفريق المغربي في الدقيقة 15، كانت بمثابة إنذار قوي.
وفعلا تمكن أولمبيك آسفي من خلال التهديدين المتواليين من تخفيف الضغط عليه لأن دجوليبا تراجع نوعا ما وخفف من اندفاعاته القوية، وكان لزاما على أولمبيك آسفي أن يدبر المباراة بحذر شديد وبتدبير مدروس.
ومع تعاقب زمن المباراة دخل الأولمبيك في المباراة وأمسك بزمام الأمور وبدأ يفرض نفسه شيئا فشيئا إلى أن تمكن من تسجيل هدف السبق في الدقيقة 28 من توقيع صلاح الدين الرحولي، وقد جاء مباغتا ولم يتوقعه الماليون على الإطلاق.
ورغم أن دجوليبا رد بقوة بعد 3 دقائق فقط من هدف السبق.. إلا أن التهديد مر بسلام ولم يؤثر على معنويات لاعبي الأولمبيك الذين واصلوا اللعب بثقة وحماس وعرفوا كيف يهاجمون في الأوقات المناسبة وكيف يدافعون بكل قوة وحزم.
ومع بحث الماليين عن توقيع هدف التعادل، ظل همّ لاعبي الأولمبيك الحفاظ على تقدمهم والخروج من الشوط الأول متفوقين على مستوى النتيجة. وبذلك يكون تدبيرهم لهذا الشوط قد تم على أفضل ما يرام.
ويجب الاعتراف أن دجوليبا لم يتأر بهدف السبق وظل يبحث عن التهديف بكل ثقة وإصرار.. وكانت هجوماته تثير فعلا مخاوف أولمبيك آسفي.. وكانت الدقيقة 43 مرعبة ومخيفة بعد تسديدة قوية تصدى لها الحمياني بكل قوة وشجاعة.
وفي نهاية المطاف انتهى الشوط الأول على النحو الذي كان يطمح إليه الفريق المغربي، حيث خرج متقدما بهدف للاشيء بعدما حافظ على تقدمه، كما حافظ على شباكه نظيفة.
وخلال الشوط الثاني عقد لاعبو أولمبيك آسفي العزم على تدبير ما تبقى من زمن المباراة باستماتة أكبر.. كان همهم تفادي تلقي أي هدف مع ترصد كل سعي ملائم للتسجيل ورفع غلتهم من الأهداف.
والجميل في الأمر أن أولمبيك آسفي بدأ الشوط الثاني بضغط متقدم سعى من خلاله إلى إلزام الفريق المالي على البقاء في منطقته بأكثرية عددية.. لكن مع ذلك ظلت هجومات دجوليبا تكتسي الخطورة وتشكل تهديدات مرعبة على حارس المرمى الحمياني.
ومع مرور ربع ساعة من زمن الشوط الثاني فطن دجوليبا إلى أن الوقت لا يرحم، وقد يسرقه على حين غفلة إن لم يبادر باستغلال أنصاف الفرص وتسجيل هدف التعادل على الأقل.. لذلك كثف من ضغوطاته، وقد كان على وشك أن يسجل هدف التعادل في الدقيقة 65 بتسديدة قوية من ألو بكر سيديبي ردتها العارضة التي نابت عن حارس المرمى الحمياني.
وأرغمت الضغوطات المالية أولمبيك آسفي لمزيد من الحذر على مستوى الدفاع مع الاعتماد على المرتدات السريعة متى سنحت الفرص بذلك.
وخلال الدقائق ال15 الأخيرة من زمن المباراة لجأ المدربان إلى إجراء عدة تغييرات بشرية وتكتيكية بحث من خلالها كل طرف عن الاستفادة منها بما يمنحه الأفضلية.
وعرف أولمبيك آسفي كيف يحافظ على تقدمه في النتيجة، مرة بالدفاع ومرة بالتهديد، لينهي المباراة لصالحه بفوز صغير ( 1 - 0) لكن أهميته كبيرة.
إضافة تعليق جديد