اتخذ منظمو نهائيات كأس الأمم الإفريقية قراراً لافتاً مساء أمس خلال مباراة مصر وزيمبابوي. ففي ملعب اكادير الكبير، الذي يتسع لـ 45 ألف متفرج، لم يتجاوز عدد الحضور بضع مئات عند انطلاق المباراة. وانتهت المباراة والملعب ممتلئٌ عن آخره. والسبب؟ فتح أبواب الملعب، مما سمح بدخول الجماهير مجاناً.

واستغلّ الكثيرون هذه الفرصة. وبلغ عدد الحضور في المدرجات عند صافرة النهاية نحو 30 ألف متفرج. وفي وقت سابق من اليوم نفسه، لعبت مالي وزامبيا أمام مدرجات شبه خالية في الرباط. وتُعدّ هذه مشكلة متكررة لمنظمي كأس الأمم الإفريقية، حيث تُقام العديد من المباريات خلال النهار.

عندما كاد الأمر أن يتكرر في مباراة مصر وزيمبابوي، فُتحت أبواب الملعب على مصراعيها. وتدفق عشرات الآلاف من المشجعين إلى ملعب أكادير، وشاهدوا محمد صلاح يُسجل هدف الفوز في الوقت بدل الضائع (2 - 1).

ولاقى هذا الإجراء استحسانًا عامًا، لكنه، بحسب قناة "إر.إم.سي"، يثير تساؤلات أيضًا. "فهو يمنع إقامة المباريات في ملاعب خالية، لكنه قد يدفع المشجعين الذين دفعوا ثمن تذاكرهم إلى التذمر أو التطلع إلى دخول مجاني للمباريات القادمة. إنه "سلاح ذو حدين".